كشف مستشار وزير الصحة ومسؤول اللقاحات الدكتور عبدالملك الهدية، عن نفاد مصل "أسترازينيكا" بالبلاد، مؤكدًا تطعيم (650) ألف شخص. وقال الهدية في، إن الكمية التي وصلت من المصل إلى البلاد تبلغ (820) ألف جرعة، ومضى بالقول: "ستنتهي قبل المواعيد المحددة، وحتى الآن تم تطعيم (650) ألف شخص وما لدينا من المصل نفد". مؤكدًا صعوبة الحصول على مصل أسترازينيكا لجهة الإقبال العالمي الكبير عليه وضغط السوق، قاطعًا ببدء استخدام مصل سينوفارم الصيني البالغ (250) ألف جرعة. ونفى عبدالملك الهدية وجود أي شكاوى أو تبليغات حول تسبب مصل أسترازينيكا في أمراض الجلطات بالبلاد، وأضاف: "لم يثبت عالميًا تسبب المصل في الجلطات، ولم يتم التبليغ عن أي حالة في البلاد، ونحن لدينا أطباء مختصون في متابعة كل الآثار الجانبية ولدينا تسجيل لكل الآثار". وقال مستشار وزير الصحة ومسؤول اللقاحات، إن لديهم أمصال كثيرة قادمة للبلاد، وزاد قائلًا: "طلبنا (17.5) مليون من أسترازينيكا لو وصلت حتى نهاية السنة نكون محظوظين، كما لدينا طلب آخر ل(8) مليون جرعة من لقاح جونسون الإنجليزي". وأشار إلى أن مبادرة كوفاكس تقوم بدعم الأمصال ل(92) دولة من الدول الفقيرة والمتوسطة، تسلم السودان منها (820) ألف جرعة مجانا، ويتوقع استلام (7.8) مليون جرعة مجانا في مقبل الأيام، بحسب قوله. ونبه إلى أن انتشار الفيروس المحور في الهند أثر على الوضع ما أدى لتأخير استلام ثمانية ملايين جرعة من مصل جونسون الإنجليزي، قامت الحكومة السودانية بشرائها من دعم الشركاء بواسطة منظمة الوحدة الإفريقية، منبهًا إلى أن أكبر المصانع الإنجليزية لإنتاج المصل في دولة الهند. وقطع باتجاه الأفارقة للشراء من السوق عقب إنتاج (2.5) تريليون جرعة، استفادت منها الدول الغنية بينما كان نصيب إفريقيا منها فقط (30) مليون جرعة، ليتم شراء (400) مليون جرعة بواسطة منظمة مكافحة الأمراض التابعة لمنظمة الوحدة الإفريقية من شركة جونسون آند جونسون الإنجليزية". ونوه إلى أن جرعة مصل جونسون تعطى مرة واحدة للشخص خلافًا لمصل أسترازينيكا، قاطعًا بارتفاع أسعار الأمصال لجهة بلوغ سعر الجرعة الواحدة منه (10) دولار قبل أن تتراجع بضغط من منظمة الوحدة الإفريقية لتبلغ (7.5) دولار، لتتراجع مؤخرًا ل(6.2) دولار للجرعة الواحدة. وفي مطلع آذار/مارس الماضي، وصلت البلاد الدفعة الأولى من لقاحات كورونا، والبالغة (820) ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا" (البريطاني)، عبر "كوفاكس".