مسيرة الفلول الأخيرة التي حشد لها و المؤتمر اللاوطني تجار الدين والدواعش والمستأجرين لإسقاط النظام وإعادة الحزب إلى واجهة المشهد السياسي بعد سقوطه لمعرفة حجم جماهيرهم بتعليمات من كابينة القيادة في تركيا. إنتهت المسيرة وبحمد الله ولم يصب أي أحد بأذى وانتهت المباراة الفاصلة بفوز كاسح للديسمبريون على الفلول ولا أريد أن أكرر الكيزان سرقوا ونهبو وقتلوا وعملوا التي اصبحت شماعة لبعض الأطراف في الحاضنة السياسية والذين يدعون أنهم خارج الحاضنة ويريدون إسقاط الحكومة ومستعدين التحالف مع الشيطان. رغم المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني والبلد غارقة في فوضى سياسية وامنية تفاقمها وجود عدة جيوش في قلب العاصمة .. لكننا نرى ضوءً في نهاية النفق ومن رحم المعاناة ولا بد من إحداث تغيير في المجلس السيادي ومجلس الوزراء وعودة العسكر والحركات المسلحة التي تحمل السلاح إلي ثكناتهم وألا يعتلوا المسرح السياسي لأنهم يفتقدون إلى أدواته و مهمتهم الدفاع عن أرض الوطن فالدفاع عن الوطن ليس بالجعجعات الإعلامية التي نسمعها ليلاً ونهاراً في المنابر الإعلامية.. الدفاع عن الوطن يكون أولاً بالوعي التام الذي يتوجب أن يتحلى به كل أبناء الوطن، فمصلحة الوطن يتوجب أن تكون أولاً وقبل كل شيء فالمصالح الضيقة كثيرة ومتنوعة فربما تكون مصلحة مادية أو حزبية أو سياسية أو اقتصادية أو أي نوع آخر فكل هذه المصالح لا ترتقي أن تكون مصلحة جماعية لكافة أبناء الوطن الواحد. اخر الكلم إلى من يهمه الأمر .. الشعب السوداني قادر على حماية ثورته والعودة إلى الميدان مرة أخرى لتحقيق باقي مطالب الثورة بعد أن صدم الشعب في إطلاق سراح وهروب كبار رموز الفساد الذين نهبوا البلاد وإخلاء سبيل بعضهم ومنهم من غادر البلاد بمساعدة الفلول الذين لازالوا في السلطة. الفلول كانوا يحلمون بعودة النظام ليحكم البلاد مرة أخرى ولكنهم وفشلوا فشلاً ذريعا في كل المسيرات مع شعارتها زواحف ونصرة الشريعة وشباب وناشئين الحركة الإسلامية وأخيراً مسيرة (أختونا) وكانت بمثابة رصاصة الرحمة على الأفكار والتكتيكات الكيزانية وسياسة الأرض المحروقة وكانت الكلمة الأخيرة للثوار وأنتهت الحكاية وباي باي كيزان نلتقي 2022م.
