أعلنت لجان المقاومة، أن مليشيات الدعم السريع شنت هجوماً على حي في محلية كرري شمال أم درمان، وقتلت خمسة أشخاص وأصابت العشرات من مواطني دولة جنوب السودان. وقالت تنسيقية لجان مقاومة كرري، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن مليشيات الجنجويد ما زالت تواصل في تنكيلها بالشعب السوداني بِذات أفعالها البربرية -حسب وصفها- تجاه المواطنين من ترويع وقتل واعتداءات جسدية وجنسية. وأوضحت أنه في ليلة 30 من يونيو المنصرم، بدأ أفراد من مليشيات الدعم السريع التابعة لمعسكر (جبل المرخيات) الظهور في أحياء السوق الجديد والثورة الحارة (40) وهم مخمورون. وأضافت: "اعتاد أفراد الدعم السريع في الفترات الماضية على اقتحام منازل مواطنات من دولة جنوب السودان بالحارة (70) والاعتداء الجنسي عليهن، ولكن في هذا اليوم بالتحديد حاول مواطنو المنطقة من أبناء جنوب السودان وقف هذا العبث وقاموا بطرد هذه القوات من الأحياء السكنية". وأشارت التنسيقية إلى أنه في اليوم التالي، تفاجأ سكان المنطقة بقوة عسكرية مدججة بالسلاح من الدعم السريع اقتحمت الحارة (70) وقتلت ثلاثة من المواطنين الجنوب سودانيين. وأبانت أن القوة توجهت بعد ذلك صوب السوق المركزي كرري بالحارة (41)، وأطلقت النار على المنازل، وتسببت في حرق المحال التجارية، وترويع المواطنين، مما أسفر عن إصابة العشرات، ووفاة شخصين من سكان المنطقة. وحسب البيان، استطاع سكان المنطقة القبض على أحد مرتكبي المجزرة وتم اقتياده لقسم شرطة الحتانة، وبعد ساعات قليلة تم إطلاق سراحه دون توجية أي تهمه، فيما اعتبره المواطنون تواطُؤاً واضحاً من قِبَل الشرطة. وشددت على أن المطلب الأساسي لسكان المنطقة هو مغادرة قوات الدعم السريع فوراً. ووجهت لجان مقاومة كرري مجموعة مطالب للسلطة التنفيذية والسيادية، على رأسها إنهاء كل المظاهر العسكرية بمحلية كرري، والإغلاق التام لمعسكر قوات الدعم السريع، وتسليم منفذي المجزرة في فترة أقصاها (72) ساعة، وأعلنت أنها ستشرع بعد انتهاء المهلة في اتخاذ كل أشكال العمل الثوري ابتداءاً بإغلاق تام لكبرى الحلفايا تمهيداً للعصيان القسرى بالمحلية. مداميك