تزايدات الإصابات بفيروس كورونا في البحر الأحمر متركزةً بمدينة بورتسودان عاصمة الولاية الأسبوعين الأخيرين، وعلى الرغم من ذلك لا تزال السلطات الصحية بمعزل عن فرض تدابير الإغلاق الكلي بحسب استطلاع أجراه "الترا سودان". ولم ترد إحصائيات رسمية من وزارة الصحة بولاية البحر الأحمر بحسب تقصٍ أجراه "الترا سودان"، لكن معلومات غير رسمية قدرت أعداد المصابين بأكثر من (1200) إصابة. واعترف مدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية محمد الحافظ في تصريح ل"الترا سودان"، بوجود وفيات في البحر الأحمر لكنه رفض توصيف أسباب الوفاة عما إذا كانت بسبب فيروس كورونا أو أي وباء آخر. فيما ذكر الناشط الاجتماعي الماحي هاشم أن البحر الأحمر تشهد موجة فتاكة من فيروس كورونا، ووصف الوضع بالمخيف. وقال الماحي إن مبادرات اجتماعية رصدت تزايد الوفيات إلى جانب استقبال مراكز العزل حالات كثيرة من مصابي فيروس كورونا. ورأى هاشم أن نسبة التطعيم في الولاية متدنية جدًا، ونفى في ذات الوقت وفاة بعض المصابين بسبب نقص الأوكسجين. وتابع هاشم: "فقدت ولاية البحر الأحمر الشباب الخيرين بسبب وفيات فيروس كورونا". من جهته أكد مدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية محمد الحافظ، أن وزارة الصحة أرسلت فريقًا للتقصي إلى ولاية البحر الأحمر قبل (11) يومًا وننتظر تقرير الفريق للتدخل الصحي. وأشار الحافظ إلى أن مدينة بورتسودان يتوفر بها اثنين من مراكز العزل، والثالث سيجري افتتاحه خلال الساعات القادمة، موضحًا أن الوضع في الولاية تحت السيطرة لكنه اعترف في ذات الوقت بوجود إصابات متزايدة بفيروس كورونا.
