خلف قتال أهلي بمدينة كالوقي بولاية جنوب كردفان، مقتل نحو (12) شخصًا في نزاع مسلح بين قبيلتي الكواهلة والحوازمة أمس الجمعة، فيما عاد الهدوء الحذر اليوم السبت إلى البلدة التي تشهد حركة نزوح واسعة نحو المناطق المجاورة للفرار من القتال. والنزاع المسلح بين الكواهلة والحوازمة قديم وتجدد الشهر الماضي، إذ نشب الصراع المسلح بين الكنانة والحوازمة العام الماضي حول أراضٍ يرجح أنها غنية بالذهب. وكانت حكومة ولاية جنوب كردفان نشرت تعزيزات عسكرية ب" كالوقي" الشهر الماضي بالتزامن مع امتحانات الشهادة السودانية للسيطرة على الصراع المسلح. وأكد مبعوث والي جنوب كردفان إلى كالوقي سايمون تاب في تصريحات ل"الترا سودان"، أن الاشتباك المسلح تجدد أمس الجمعة وخلف نحو (12) قتيلًا من الطرفين -الحوازمة والكواهلة. وقال تاب إن الطرفين يستخدمان أسلحة ثقيلة مثل "الهاون" و"قاذفات الدوشكا"، إضافة الى بنادق "الكلاشينكوف" واشتبكا بشكل عنيف الجمعة ونزح الآلاف من البلدة نحو أبوجبيهة والمناطق المجاورة. وذكر سايمون تاب أن القرى التي تحيط كالوقي تأثرت بالنزاع المسلح وفر الأهالي إلى المناطق الآمنة، موضحًا أن (15) قرية حول كالوقي تفتقر للحماية العسكرية وتشعر بعدم الأمان في ظل تطاول أمد الصراع في المنطقة. واتهم تاب جهات خارجية بإشعال الصراع بمنطقة كالوقي، وقال إن: "الأجندة السياسية تلعب دورًا في تغذية الاشتباكات القبلية المسلحة، ولم نتمكن من توقيع ميثاق مصالحة بين الطرفين لأننا كلما اقتربنا من الصلح يقتل أحدهم بالرصاص". وتابع: "هناك أطراف لا تريد الاستقرار"، لافتًا إلى أنه أُرسل بواسطة الحاكم المدني بولاية جنوب كردفان وسلم تقريره إلى حكومة الولاية، والذي يحتوي على أسباب الصراع ومقترحات لكيفية التوصل إلى الحلول. وأشار سايمون تاب إلى أن المرافق العامة بمدينة كالوقي تعمل في الوقت الراهن، والمستشفى لا يمكن الوصول إليه من بعض المجموعات لأنهم يقطنون في الناحية الأخرى التي تشهد الاشتباكات المسلحة. وأضاف: "غادرت كالوقي ظهر الجمعة وكان الوضع سيئًا للغاية بفعل الاشتباكات المسلحة التي تستخدم فيها أسلحة ثقيلة". ورأى مبعوث والي جنوب كردفان إلى كالوقي سايمون تاب، أن الصراع المسلح في كالوقي بدأ العام الماضي وهو صراع متطاول ويحتاج إلى تدخل من العيار الثقيل من ناحية المركز والتعزيزات العسكرية وإنهاء الصراع حول مورد الذهب.