التقت الوكيل المساعد للشؤون السياسية بوزارة الخارجية السفيرة إلهام إبراهيم، اليوم بمساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون للاجئين رؤوف مازو والوفد المرافق له، وذلك خلال زيارتهم للبلاد للوقوف على أوضاع اللاجئين بشرقي البلاد وللتعرف على احتياجاتهم الإنسانية الملحة. وثمنت الوكيل المساعد زيارة مساعد المفوض السامي للبلاد في هذا الوقت المهم، كما ثمنت تعاون مكتب المفوضية السامية للاجئين مع السودان وجهودها الرامية لمجابهة التحديات التي تفرزها استضافة اللاجئين. واستعرضت السيدة الوكيل مسيرة السودان التاريخية في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين وتقاسمهم للموارد على محدوديتها مع المجتمعات المستقبلة لهم، لافتة إلى أن أزمة لأجئي التيقراي تأتي والبلاد تمر بظروف استثنائية وتحديات اقتصادية والتزامات بتنفيذ بنود اتفاقية السلام الموقعة بجوبا وخاصة بروتوكول النازحين واللاجئين. من جانبه، أطْلع مساعد المفوض السامي للاجئين الوكيل المساعد على زيارته إلى ولايتي كسلا والقضارف ووقوفه على الأوضاع بأرض الواقع بمعسكري طنديبة وأم راكوبة، مؤكداً أنها تتطلب معالجة عاجلة. كما قدم شكره و تقديره للسودان على إعلاء قيم التضامن الإنساني وعلى كرم استضافته لملايين اللاجئين وتضامنه معهم في الظروف التي يمرون بها وهو ما يعد بادرة غير مسبوقة عالمياً، مؤكداً أنهم في المفوضية السامية للاجئين في سعي متواصل لاستقطاب المزيد من الدعم المقدم من المانحين والشركاء الدوليين لمجابهة التحديات التي يواجهها اللاجئون بالمعسكرات و المجتمعات المضيفة على السواء. و في ذات السياق، أشار مساعد المفوض السامي إلى أن البنك الدولي أعلن مؤخراً عن تخصصيه لمبلغ (250) مليون دولار، لدعم مشروعات اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم بولايات كسلا والقضارف والنيل الأبيض. بدورها دعت الوكيل المساعد، المجتمع الدولي والمانحين وكل المنظمات العاملة في المجال الإنساني والمفوضية السامية للاجئين للإيفاء بالتزاماتهم تجاه اللاجئين بالسودان وكذلك للمساعدة في تنفيذ الترتيبات الخاصة ببروتوكول النازحين واللاجئين الذي يشكل أهمية قصوى، ويعد بمنزلة صمام أمان لنجاح تنفيذ بقية بروتوكلات اتفاقية جوبا. وشددت على ضرورة سرعة التحرك لتدارك الوضع قبل تفاقم الأوضاع مع اقتراب موسم الخريف، داعية إلى إيجاد حلول مبتكرة لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المستضيفة خاصة وأن الأخيرة تتحمل عبئا أكبر من المعسكرات.