يبدو أن دارفور ستكون على موعد جديدة مع الحرب بعد التحذيرات المبكرة التي أطلقها رئيس حركة جيش تحرير السودان مني اركو مناوي بوجود حركات مسلحة بدارفور غير مشمولة باتفاقية السلام في جوبا وهذا مؤشر ذو حمولات سلبية ربما يؤدي في الفترة القادمة لبروز تلك الحركات بشكل صارخ ومعارضة الحكومة الانتقالية بالسلاح في الإقليم المثخن بالجراحات طوال السنوات الماضية صرخة إنذار كان أول من حذر من حركات دارفور الحاملة للسلاح وغير الموقعة على اتفاقية السلام هو مني اركو مناوي حيث إشار إلى وجود عشر حركات مسلحة تنشط في دارفور وقال إنها تتلقى تمويلاً ضخماً من جهات غير معلومة، بيد أن مناوي عاد وإشارة إلى استعدادهم للتحاور مع تلك الحركات بغرض احتوائها لتدارك ما أسماه بالخطر. أبرز الحركات ترفض دعوة مناوي بالتنقيب عن الحركات الفاعلة في أقاليم دارفور ولم توقع على اتفاقية السلام بجوبا تبرز حركة العدل والمساواة الجديدة بقيادة د. منصور ارباب وهي حركة منشقة من حركة العدل والمساواة الأم، بدأ منصور ارباب غاضباً من اتفاقية جوبا ويقول حول إمكانية الحاقهم بالاتفاقية الأمر أكثر من انه مجرد توقيع على اتفاقية السلام بجوبا ولكن السؤال المهم هو من الذي يملك اتفاقية السلام وما تعنيه الاتفاقية وأضاف صحيح هناك أكثر من حركة تنشط في دارفور لم توقع على اتفاق جوبا وأضاف الأمر ليس صراعاً هو اتفاقية السلام بجوبا بل أكبر من ذلك وأضاف في حديثه "السوداني" الخطر على دارفور ليس من الحركات التي لم توقع على اتفاق السلام بجوبا، بل الخطر من الذين ادعوا انهم انتجوا ما يعرف بسلام جوبا وخطرها باين للعيان الآن. واضاف ما يجري في دارفور من حرب أهلية ثالثة مسؤولة عنها المجموعات التي أنتجت ما يعرف باتفاقية السلام بجوبا. حركة عبدالواحد نور حركة العدل والمساواة الجديدة بقيادة منصور ارباب ليس وحدها من تقاتل في إقليم دارفور أو لديها وجود عسكري في دارفور ثمة حركة أخرى لديها موقف ثابت من كل اتفاقية السلام الموقعة في السودان وتخص دارفور وهي حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور وتنشط في منطقة جبل مرة فضلاً عن وجودها المكثف في معسكر النازحين عبر قواعدها الشبابية، وكانت حركة عبدالواحد نور قد أعلنت في أوقات سابقة رفضها لاتفاقية السلام بصورة قاطعة رغم اللقاء الذي جمع بين رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك ورئيس الحركة عبدالواحد نور بفرنسا بعد تعيين الأول رئيسا للوزراء وظلت حركة نور ترفض بشدة التوقيع على السلام بشدة في الفترة الانتقالية تجمع قوات العدل والمساواة ثمة حركات آخرى تنشط في دارفور حاليا غير موقعة على اتفاقية السلام بجوبا منها حركة تجمع قوات العدل والمساواة بقيادة عبدالله بندة وجبريل عبدالكريم باري، وكانوا جزءا من حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم. ويعد عبدالله بندة من القادة التاريخيين للعدل والمساواة في سنوات تأسيسها الأولى قبل أن ينشق عنها في السنوات الماضية، بندة لم يكون جزءا من اتفاقية السلام الموقعة في السودان بجوبا أو ضمن حركات دارفور. تشير المصادر "للسوداني" الى أن قوات عبدالله بندة وجبريل باري تنشط في تخوم دولة ليبيا ولديها عتاد عسكري ومجموعة قتالية خاضت حروبات في أوقات سابقة، بالعودة لتصريح مناوي عن نشاط حركات مسلحة بدارفور غير مشمولة باتفاقية السلام في جوبا تبرز حركة تمازج التي تحمل أكثر من قطاع أبرزها تمازج الجبهة الثالثة والحقت باتفاق جوبا في اللحظات الأخيرة، بيد أن هنالك فصائل تتبع لتمازج لم توقع على اتفاقية جوبا، يقول مصدر إن مجموعات وفئات محسوبة على تمازج تنشط هذه الأيام في دارفور وتتحرك بسيارات ضخمة فضلاً عن دخولها في أنشطة تجارية مشبوة وقالت المصادر إن المجموعات المحسوبة على تمازج هي الأكبر في دارفور وهي المهدد الأول للأمن بدارفور إذا لم يتم تقننين وضعها ومعالجة حراكها مناوي يتحمل المسؤولية ثمة تساؤلات حول كيف الاتصال بالحركات غير الموقعة على اتفاقية السلام سيما في إقليم دارفور، يقول المختص في الشأن الدارفوري د. عبدالله ادم خاطر إن حاكم إقليم دارفور مني مناوي هو المسؤول عن الأمن والاستقرار بدارفور وعليه التواصل مع كل الحركات غير الموقعة على اتفاقية السلام واقناعها بالتوقيع على السلام وأضاف هذه الحركات غير الموقعة ربما لديها آراء سياسية من أجل التوقيع ولكن لم تتح لها الفرصة على حاكم إقليم دارفور والمجتمع الدولي إقناعها بالسلام في القريب العاجل. السوداني