خلفت المواجهات المسلحة التي شهدها مخيم "سرتوني" للنازحين 53 كيلومتر جنوب شرق مدينة "كبكابية" بشمال دارفور مطلع هذا الأسبوع اوضاعاً انسانية بالغة التعقيد. وتسببت المواجهات في نزوح مئات النازحين فيما دفعت حكومة الولاية بتعزيزات عسكرية الى المنطقة أمس، لاعادة الفارين إلى منازلهم. ويأوي مخيم "سرتوني" أكثر من 100 ألف نازح معظمهم من سكان مناطق شرق جبل مرة وبعض مناطق شمال دارفور، وأسقطت المعارك في المخيم- بحسب مصادر تحدثت لراديو دبنقا- نحو 17 قتيل و9 جرحى بالإضافة الى نزوح المئات، فيما ذكر مصدر طبي لدارفور24 أن مستشفى كبكابية استقبل 10 من جرحى الأحداث. وشهد المخيم يومي السبت والأحد الماضيين معارك عنيفة بين مجموعة حركة جيش تحرير السودان "عبدالواحد نور" وأخرى تتبع لمجموعة "الصادق الفكة" أحد القيادات الموقعين على الترتيبات الأمنية مع النظام السابق. وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة الولاية ابراهيم موسي لدارفور 24 ان الأحداث التي شهدها المخيم خلفت اوضاعاً انسانية بالغة التعقيد، واضاف ان الحكومة دفعت بتعزيزات امنية إلى المنطقة لإعادة الفارين. كما عقدت اجتماعاً ضم ممثلي وكالات الأممالمتحدة العاملة في الولاية والمنظمات الوطنية لمناقشة كيفية تقديم المساعدة للنازحين المتضررين من الأحداث. وذكر ان السلطات تضطلع بدورها كاملا لايواء المتاثرين وتحسين الوضع الأمني بزيادة حجم التعزيزات العسكرية لإعادة المواطنين الي منازلهم بجانب اعادة اعمار البنى التحتية في المنطقة وشبكة الاتصالات.