قالت لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم، إن ملف العدالة في السودان بعد الثورة يواجه العديد من التحديات؛ من بينها تخوف شهود رئيسيين من تقديم شهادتهم في قضايا شهداء الثورة، ما يُعد عائقاً كبيراً أمام تحقيق العدالة وخطأ لا يغتفر، مشددة على أن الواجب حمايتهم والعمل على دعمهم نفسياً، باعتبار أن الشاهد هو بطل القصة وبدون شهادته لا تكتمل حيثيات القضية، وأكدت أن هذا الأمر من الأسباب الرئيسية التي جعلت معظم قضايا الشهداء مركونة في أدراج وكلاء النيابة. وأوضحت لجان المقاومة في بيان مشترك امس السبت، أن النيابات مزحومة بالقضايا وقضايا الشهداء لا تجد عندها الأولوية، حتى بعد إنشاء نيابة مختصة كلفت بانتهاكات طويلة الأمد منذ تاريخ إنقلاب النظام السابق، وهو ما يثقل من مهمتها. وأضاف البيان : "هناك أيضاً حصانات لا ترفع الا عبر قيادات الأجهزة الأمنية، وهو ما يعقد المسألة، كما أن مفهوم القبيلة العسكرية التي يجب أن تُحاسِب ولا تُحاسَب؛ ما زال سائداً عندها، كذلك هناك شهود رئيسيين يعانون من الترهيب والتخويف ولا تتحرك النيابة في حمايتهم". ودعت لجان المقاومة جميع الثوار، للاصطفاف صفاً واحدًا خلف تحقيق العدالة، معتبرة أنه بدونها لا حرية ولا سلام، وتابعت:" الطريق إلى العدالة لا يتطلب عملاً شاقاً بقدر ما يتطلب توحد خلف الهدف ودراسة المعوقات والعمل على حلحلتها واحدة تلو الأخرى". وطالبت المقاومة، الجهات العدلية باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشهود في النيابات والأقسام، وتوفير البيئة المناسبة للشاهد ليقدم شهادته آمناً مطمئناً، ويسهم في تحقيق العدالة. ووقع على البيان المشترك كل من: تنسيقية لجان مقاومة أحياء الخرطوم شرق، تنسيقية لجان مقاومة كرري، تنسيقية لجان مقاومة جنوب الحزام، تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم غرب، تنسيقية لجان مقاومة امدرمان القديمة، تنسيقية لجان مقاومة جبل أولياء، تجمع لجان أحياء الحاج يوسف، تجمع أحياء أمبدة السبيل، ولجان مقاومة أبو آدم.