اتهمت رابطة الأطباء الإشتراكيين(راش) الحكومة الانتقالية بجميع مستوياتها بعدم الحرص علي استقرار الخدمات الصحية في البلاد في ظل استمرار حوادث الإعتداء علي الكوادر الصحية . وأخلي الأطباء بطوارئ مستشفي مدني وبورتسودان خلال الايام السابقة أقسام الطواري احتجاجاً علي حوادث اعتداءات متكررة عليهم . والمحت (راش) خلال تعميم صحفي تلقته (الراكوبة) الي وجود تواطؤ من قبل ادارات المستشفيات مع هذه الإعتداءات لعدم تدخلها لحسم الاعتداءات مما يؤكد عدم حرصها على ذلك طالما ان إخلاء الحوادث سيؤدي لإزدهار المستشفيات الخاصة . وفيما يلي نص التعميم : تتكرر حوادث الإعتداء على الكوادر الصحية اثناء ممارسة عملهم في ظل الصمت المطبق للحكومة الإنتقالية علي جميع مستوياتها الإتحادية والولائية كما يؤكد عدم حرصها على إستقرار الخدمات الصحية بالبلاد. بعد يومين من الإعتداء علي الكوادر الصحية بمستشفي بورتسودان التعليمي، تم الإعتداء على الأطباء بطوارئ الجراحة بمستشفي مدني التعليمي مساء الأمس مما قاد الأطباء إلي إخلاء الحوادث ورفع مطالب الي إدارة المستشفي طالبوا بتنفيذها قبل العودة للعمل. تحدث حالات الاعتداء أمام القوات النظامية دون أن تتدخل لحماية الكوادر كما حدث في بورتسودان و مدني. في حالة مستشفى مدني حتى إدارة المستشفى تسجل غيابا تاما بالرغم من إنسحاب الأطباء عن حوادث الجراحة فلم تتخذ اي خطوة لحل الإشكال حتى يستقر تقديم الخدمات الصحية بقسم الجراحة مما يؤكد عدم حرصها على ذلك طالما ان إخلاء الحوادث سيؤدي لإزدهار المستشفيات الخاصة ، فيما تم عقد اجتماع مساء اليوم ضم ممثلي الأطباء ومدير الطب العلاجي بوزراة الصحة بالولاية إلا أنه لم يؤدي لاي تقدم في اتجاه تنفيذ المطالب علي الارض ورفع الإضراب. إن واقع الإعتداءات اليومية على الكوادر الصحية يوضح حجم البؤس والتدهور المريع الذي وصل له النظام الصحي بالبلاد، كما يؤكد عدم توفر الإرادة السياسية من قبل الحكومة الانتقالية بجميع مستوياتها لوضع قانون حماية الكوادر الصحية موضع التنفيذ عبر توفير شرطة متخصصة في حماية الكوادر والمؤسسات الصحية، ونيابة متخصصة للفصل في حوادث الاعتداءات المتكررة ، وعدم اتخاذها لخطوات جادة تجاه جذور الأزمة المتمثلة في سوء بيئة العمل الناجمة عن قلة الصرف علي الصحة وضعف ميزانيتها.