سليمان حامد الحاج من القطن، بعد التوسع في زراعته، يمكن صناعة كل أنواع الملابس للرجال والنساء والأطفال والقوات النظامية المختلفة وكل أنواع المفروشات التي تنفق فيه مليارات الدولارات. تعليب المنتجات الزراعية في المشروع بكل أنواعها (الطماطم، البطاطس، الفول، الفاصوليا، البامية… الخ الخ…) تعليب المنتجات الحيوانية، اللحوم، الألبان، مختلف أنواع الأجبان. إحياء مصنع كريمة لتعليب الفاكهة والصلصة. إقامة مصنع لتعليب السمك في بحيرة النوبة وغيرها من المناطق التي يكثر فيه الأسماك. إحياء وإعادة تأهيل مصنع الألبان في بابنوسة. احياء المصانع التي أهملت واندثرت عن عمد في كافة مناطق الغرب. هذا هو الذي سيحل الأزمة الاقتصادية نهائيًا ويصبح السودان بلدًا منتجًا لأهله وشرابه ومعتمدًا على إمكانياته الذاتية الوافرة، وليس مستجديًا لها من الخارج. هذا يستوجب التوسع في المعاهد والكليات الفنية الصناعية لتدريب الشابات والشباب الذي ستقع على عاتقهم النهضة الصناعية للبلاد. إن شابات وشباب السودان الذين فجروا ثورة ديسمبر 2018م قادرون على إنجاز الثورة الصناعية والنهوض بالبلاد وتوفير العيش الكريم لشعب السودان. هذا يستوجب أيضًا لتنفيذه حكومة مدنية ديمقراطية ثورية يثق فيها الشعب باحترامها لإرادته وإشراكه في اتخاذ القرار والانصياع لمشيئته. وهذا يعني بإيجاز حكومة وطنية ديمقراطية تستطيع أن تنفذ مهام المرحلة الراهنة المجسدة في برنامج ثورة ديسمبر 2018م. حكومة تقدر تحترم تضحيات آلاف الشهداء والمفقودين والمعاقين التي قدموها من أجل التغيير الحقيقي في مسار تطور السودان وشعبه. وبما أن مشروع الجزيرة والمناقل، الذي ساهم في تطور السودان ونهضته بما قام به من مشاريع ومؤسسات لتعليمه وخطط السكة حديد وميناء بورتسودان وغيرها.. فأنه يمثل الآن الإسهام الموعود في جعل السودان سلة الغذاء الكافي لأهله والمعتمد على ذاته. ولقطع الطريق نهائيًا أمام البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وكل المؤسسات الرأسمالية الطامعة في هذا المشروع الذي لا مثيل لعظمته في كل القارة الأفريقية. ولهذا فإن بقاء المشروع ملكًا للدولة تصبح مسألة حياة وموت، بكل ما يستوجب من تضحيات للمحافظة عليه وتطويره. هذا يستوجب أيضًا أن يواصل مزارعو الجزيرة والمناقل، والعمال الزراعيون وكافة العاملين في المشروع وكل الوطنيين على امتداد الوطن، أن يواصلوا نضالهم الباسل وصمودهم الذي لا يفتر لإلحاق الهزيمة النهائية بمخططات البنك الدولي وعملائه من السودانيين، ومخالبه في الوطن العربي، التي لن تقف مؤامراتها للاستيلاء على هذا المشروع العملاق. الميدان