دعت الحكومة السودانية أطراف الصراع بالحركة الشعبية لتحرير دولة جنوب السودان بالمعارضة، لتغليب مصلحة مواطني جنوب السودان ووقف أي مواجهات مسلحة، أو حتى تصريحات سالبة تزيد من حدة المواقف. ودعت وزارة الخارجية السودانية، في بيان لها أمس (الأحد)، أطراف الصراع داخل الحركة الشعبية إلى التوصل لحلول تراعي فيها مصلحة جنوب السودان وشعبه. وأكد البيان على أن اتفاقية السلام المنشطة والالتزام بتنفيذ بنودها، هي الطريق الأوحد لاستدامة السلام والاستقرار في جنوب السودان، وأن الخروج عنها أو محاولة مخالفة بنودها خروج عن الطريق الصحيح لعملية سلام جنوب السودان. وكانت قد وقعت اشتباكات مسلحة في منطقة "مقينص" بولاية أعالي النيل، السبت، بين قوات الحركة الشعبية- الجيش الشعبي في المعارضة المسلحة. وتأتي الاشتباكات المسلحة بعد تبادل الاتهامات بين "رياك مشار"، وجنرالات الجيش الذين أصدروا بيان "كيت قوانق"، بعزل مشار من رئاسة الحركة. وفي يوم الثلاثاء، الأسبوع الماضي، أعلنت قيادات عسكرية بارزة في الحركة الشعبية- الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة المسلحة، عن عزل الدكتور رياك مشار تينج، من رئاسة الحركة وتكليف الجنرال سايمون قارويج دوول رئيساً للحركة. وفي بيان صحفي هذا الأسبوع، رداً على إعلان "كيت قوانق"، قال رياك مشار، إنه لا يزال مسيطراً على الوضع في الحركة رغم قرار عزله من قائد أركان الجيش، سايمون قارويج، وأن الإعلان يهدف إلى عرقلة تشكيل القيادة الموحدة والتخرج ونشر القوات الموحدة.