أفادت مصادر خاصة ل(الديمقراطي) بأن شحنات إغاثية قادمة من الجالية السودانية بمملكة البحرين لا زالت تقبع بميناء بورتسودان تحت التخليص، وهي عبارة عن حاويتين الأولى قادمة من جمهورية الصين، والثانية من ميناء دبي بدولة الامارات العربية المتحدة، تحتوي على مضخات مكافحة البعوض، مضخات سحب المياه، مشمعات، مخصصة للمتضررين من السيول والامطار التي ضربت البلاد العام الماضي. وأوضحت المصادر "أن تأخير هذه الحاويات بالميناء ترتب عليه غرامات تأخير وأرضيات بلغت أكثر من 4 ملايين جنيه لشحنة دبي، وما يزيد عن مليونين من الجنيهات لشحنة الصين إضافة الى تجميد رخصة المخلص الجمركي بسبب التأخر في التخليص ومطالبته للجنة العليا لدعم واغاثة المتضررين بمملكة البحرين بالتعويض عن إيقاف رخصته، وكذلك مطالبة ملاك الحاويات بارجاعها لساحات وكلائهم بالسودان". وأشارت إلى "أن اتصالات كثيرة جرت بين اللجنة العليا لدعم المتضررين بالسيول التابعة للجالية السودانية بالبحرين، والسفارة السودانية بالمنامة وكل من وزارة المالية والخارجية ومفوضية العون الانساني بالخرطوم وميناء بورتسودان، وللأسف لم يحدث جديد برغم حاجة المتضررين لهذا الشحنات، وقد جاء الخريف مرة أخرى بذات الاضرار ما يعني أن حاجة الناس لمحتويات هذه الشحنات ملحة". وبينت المصادر للصحيفة بأنه من المؤسف جدا أن اللجنة العليا للمساهمة في دعم المتأثرين بالفيضانات في السودان بالجالية السودانية بالبحرين قد بذلت جهودا كبيرة في جمع الأموال من بعض الأفراد السودانيين وبعض المواطنين البحرينيين والخليجيين والمساهمات المقدرة من الشركات والمؤسسات البحرينية، تظل محتويات هذه الشحنات في مكانها بميناء بورتسودان، وهو ما يشير إلى تدني الاحساس بالمسؤولية تجاه المواطنين الذين تضرروا بهذه الكارثة الأليمة. وأضافت أن اللجنة المذكورة بمملكة البحرين كانت سلمت العديد من الإعانات لمفوضية العمل الانساني بالخرطوم، منها ما تم تسليمه عبر مطار الخرطوم، وما تم تسليمه محليا، (للبوليصة الأولى رقم 20/15991 تحتوي على 1 حاوية 40 قدما تحتوي على مضخات مكافحة البعوض ومضخات سحب المياه ومشمعات واردة من دبي بتاريخ 13 يناير 2021م، أما رقم بوليصة الشحن الثانية رقم 281746 فتحتوي على 1 حاوية 45 قدما تحتوي على بطانيات واردة من الصين بتاريخ 19 مارس 2021م)، مشيرة إلى أن اللجنة في البحرين قامت بمتابعة تخليص الحاويات مع مندوب المفوضية إلا أن الشحنات لم يتم تخليصها حتى الآن".