ام درمان رحم الله الخليفة عمر بن الخطاب مضرب المثل في العدل المطلق ، فقد منع نفسه وأهله من الزيت لأن شعبه لا يجده وجاه معهم في عام الرمادة ، فذلك نام تحت شجرة بلا حرس ولا كوكبة من الخيول المدججة بالسلاح كتاتشرات جماعتنا هؤلاء العطالة المقنعة والمعروفون بأعضاء مجلس الوزراء والمجلس السيادي .للاسف الأجواء الثورية لم تؤثر في تصرفاتهم ولم يراعوا مشاعر المئات من القتلي والمعوقين والجرحي من أبطال الثورة الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم وجراحهم رخيصة حتي أسقطوا ابطش نظام عرفه التاريخ، وكل أعضاء المجلسين كانوا في الظلال أما خارج البلاد أو في الخلا أو كانو سدنة النظام يقتاتون من ثديه الي آخر قطرة من لبن بين فرث ودم .ولا يزالون عملاء للنظام الهالك. هؤلاء الأعضاء في المجلسين ومعهم كثير من كبار المسؤولين في الخدمة المدنية والعسكرية لا يعانون كما يعاني المواطن من قطوعات الكهرباء لفترات طويلة ومن نقص في التموينات علي رأسها الخبز او الرغيف كما يسميه السوداني، وتناكي عرباتهم الفارهة الجديدة مليانة وقود في كل لحظة ،لزوم الهرب إذا دعي الأمر ، ومن غير حياء تجد الواحد منهم لديه عربتين: انفنتي لاندكروزر تكلفة الواحدة منهم يصل الي المئة ألف دولار، يكفي لسفلتة شوارع العاصمة التي كلها حفر تسببت في تدمير كثير من عربات المواطنين . تكلفة معيشة وترفيه واسفار وسكن ومركبات هؤلاء الوزراء والسياديين تكفي لحل معضلة الكهرباء والمياه والخبز الذي بمثابة اكبر دليل علي فشل الدولة السودانية منذ الاستقلال حيث تتعاقب هذه الحكومات من عسكرية ومدنية علي الحكم وما فعلت شيئا فق فشل في فشل في فشل ،حتي صرنا طيش العالم في كل شئ بسبب الفساد المستشري في كل حكومة تأتي بعد سقوط التي سبقتها أما بانقلاب أو ثورة يروح ضحيتها الاطهار والطيبيون من أبناء البلد المنكوب. ما لم يعاني كل السياديبن وكبار المسؤولين مثل ما يعاني المواطن العادي فإن هذه البلاد ستظل من سيئ الي أسوأ إلي أن تقوم الساعة . [email protected]