فشلت سلطة الانقاذ التى قال رئيسها الدجال ان مهمته ادخال السودانيين الى الجنة ، فشلت فى توفير مقومات الحياة (الدنيا) ، من دقيق وغاز طبخ !! وقال المدير الفنى للتوزيع بشركتى (سين) و(ويتا) محمد عثمان نمير لصحيفة (الانتباهة) ان فجوة الدقيق فى (سيقا) بلغت 75% وفى (سين) 50% – وهما اكبر وأهم شركتين للدقيق فى البلاد . وأقر الامين العام لاتحاد المخابز بدرالدين الجلال بوجود فجوة فى الدقيق وبأزمة خبز فى العاصمة وبعض الولايات. وعزا المدير الفنى ل(سين) الأزمة الى قطوعات الكهرباء المتكررة. وأقرت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء بالنقص الحاد فى الكهرباء وعزته الى نقص الوقود الخاص بمحطات التوليد. وقال مدير عام شركة توزيع الكهرباء موسى إبراهيم لوكالة الأنباء الحكومية (سونا) ، 10 مارس 2015، إن المحطات التي تعتمد على التوليد بالوقود تنتج حوالى 50% من جملة الإمداد الكهربائي في البلاد. وبينما تعانى البلاد من أزمة الدقيق ووقود الكهرباء تعانى كذلك من أزمة حادة فى غاز الطبيخ . وكشف علي أبرسي – رجل الاعمال وعضو المجلس الوطني – عن عجز (20) ألف طن في إمداد الغاز شهرياً. وأكد فى تصريحات صحفية إن الاستهلاك ( 65 ) ألف طن بينما لا يزيد المتاح من المصفاة والمستورد عن (45) ألف طن. ويعانى نظام المؤتمر الوطنى من عجز ضخم فى الميزان التجارى ، فشل على اثره فى توفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد الكميات المطلوبة من الادوية والقمح والغاز ووقود الكهرباء ، ولكن لا تزال المصادر الحكومية تنشر الاكاذيب عن ازدياد الصادرات حتى تقلل من تصاعد سعر الدولار الذى وصل الى أكثر من 9 الاف جنيه . وبلغت كلفة واردات القمح (1.08) مليار دولار عام 2014. وكشف تقرير لبنك السودان المركزى عن تفاقم العجز فى الميزان التجارى للبلاد بنهاية عام 2014 . وبحسب احصاءات بنك السودان بلغت الصادرات 4.35 مليار دولار ، بينما بلغت الواردات 9.21 مليار دولار ، بعجز يصل الى 4.86 مليار دولار ، مما يعنى ان العجز يفوق حجم جملة الصادرات !! وفيما تعجز السلطة عن توفير أهم مقومات الحياة للمواطنين ، فانها تخصص الموارد المتاحة للصرف السفيه على الحاكمين . ودشن عمر البشير 26 يناير 2015 مقره الرئاسى الجديد المهيب المكون من ثلاثة طوابق على مساحة 18 ألفا و600 متر مربع منه 15 ألف متر مربع حدائق وتقدر تكلفته بملايين الدولارات ، وشكت فى ذات اليوم مصادر بهيئة الإمدادات الطبية من إنعدام (18) نوعا من الأدوية المنقذة للحياة ومن ضمنها أدوية أمراض (الكلى ، التهاب الكبد، أمراض القلب وأدوية كيميائية للمصابين بالسرطان، وشلل الأطفال)، كما شكت من ندرة في المحاليل الوريدية التي لا يكفي المتوفر منها بالمخازن حاجة البلاد لأسبوع واحد. وسبق ونشرت (حريات) صوراً التقطت من مستشفى إبراهيم مالك بالعاصمة تظهر مرافقي المرضى يمسكون بأيديهم بأكياس محاليل وريدية بديلاً عن الحامل المعروف ، ونشرت معها صور القصر الرئاسى الجديد لعمر البشير وصور سيارته المايباخ التى تعتبر من أغلى السيارات في العالم حيث يبلغ سعر السيارة العادية (غير المصفحة) حوالي (400) ألف دولار ، خلاف المواصفات الخاصة وتكلفة الترحيل وعمولات السمسرة ! وسبق واشترى القصر الجمهوري (يخت رئاسي) بحوالي (5) مليون دولار ، وكلفت الفلل الرئاسية (28) مليون دولار . وظل متوسط الصرف على رئاسة الجمهورية طيلة عشرة سنوات يساوي حوالى (11) % من جملة المنصرفات الحكومية !. وخصصت ميزانية 2015 (2.7) مليار جنيه (جديد) لجهاز الامن ، وللقطاع السيادى (2.52) مليار جنيه (جديد) ، هذا بينما خصصت للصحة (4. 779) مليون جنيه . وخصصت للقصر الجمهورى 711 مليون جنيه ، بينما خصصت لدعم جميع المستشفيات الحكومية 349 مليون جنيه ولدعم الادوية المنقذة للحياة 245 مليون جنيه ولدعم العمليات بالمستشفيات فقط 24 مليون جنيه . بما يعنى ان مصروفات القصر تعادل أكثر من ضعف المخصص لدعم جميع المستشفيات ! وأكثر من ثلاث مرات المخصص لدعم الادوية المنقذة للحياة !! .