خيم على الجالية السودانية بالامارات حزن عميق برحيل الرجل الاجتماعي الخلوق د التيجاني الشايب الذي ترك بصمات كانت واضحة في ذلك الكم العددي من مشيعيه لمثواه الاخير رغم ظروف الجائحة اللعينة ، وهو عدد بالقطع اكبر بكثير من عدد اولئك الذين شهدوا الندوة الاسفيرية التي رفض منظموها كل الطلبات الملحة لعدد من رموز الجالية ، تأجيلها بسبب الحزن وانشغال الجالية بمراسم واجراءات الدفن ، وبطريقة أغضبت معظم أفراد الجالية وأثبتت الطريقة التي ردت بها اللجنة علي بعض أعلام الجالية ، أن هذه اللجنة التي جثمت علي رأس الجالية واكسبو ، لا علاقة لها بالجالية ، ولاتشبه أدبياتها وسماحتها وأخلاقياتها الاجتماعية في شي ، وقد استهجن موقف وغياب كامل مجلس الادارة عن التشييع ، الكثير من المشيعين الذين يخال لك عند رؤيتهم بأن الجالية عن بكرة أبيها تكومت في مقبرة عجمان بالجرف . مايوجع القلب حقا أن عنوان المحاضرة أصلا لاعلاقة له بطبيعة إكسبو – "استتباب الامن والتطور وسط القبائل المتناحره من اجل المرعي في البلاد الافريقيه" – ، ولايشرفنا أن نبدأ جناحنا بالحديث عن نزاعات الرعاة في القارة ، فقد كرهنا كلمة نزاع ، ولانريد اصطحابها معنا أينما سرنا وكأننا دعاتها أو كأنها خاتم يميزنا ، ومن المضحك حقا أن نحمل معها نزاعات القارة كلها ودولها الموجودة في اكسبو لم يخطر مجرد خاطر ببالها سوى أن تتجمّل أمام هذا الجمع المهيب ما استطاعت ، وتلبس أبهى حللها حيث يجتمع العالم ليعرض افضل ماعنده ، ومهما تناولت الندوة من أطروحات خالفت العنوان ، إلا أن العنوان في حدّ ذاته مرعب ، وقد كان بالامكان الاستفادة من عالمنا القامة العلامة الخلوق ، د احمد التجاني في عنوان أكثر واقعية ، كأن يتحدث عن فرص الاستثمار في الثروة الحيوانية من البان ولحوم وجلود وغيرها ، أو التجارب الذاتية المشرقة التي تؤهله مع سيرته العملية ، أن يكون أفضل وزير ثروة حيوانية يمر علي البلاد ، ولكننا بكل اسف لانزال أسرى لتعيين الكثير من الكفوات موقع الكفاءات ، وكان أيضا يمكن للمتحدث الآخر أن يتحدث عن منتجات السودان التي تحتاجها معامل أدوية السكري ، ومدي قدرتها علي المنافسة السوقية لمصانع الأدوية ومزاياها التي يأتي علي رأسها طبيعية المزارع ، أو التنوع الموجود من التربة الصالحة لتصنيع أجهزة قياس الضغط والسكري ، وغير ذلك من مجالات التخصص التي تشبه طرح اكسبو ، فسودان اليوم ليس سودان الأمس لأن الثورة لم نتعب عليها لتغيير نظاما لانريده فيه فحسب ، ولكنها ثورة لتنظيف الشخصية والفكر السوداني مماشابهما من شوائب ، وترميم ما تصدع من سودانية الشخصية السودانية التي يجب أن تطرح للعالم كله شكلها الحقيقي وإمكانياتها وإمكانات أرضها. وأغرب مافي خفايا إكسبو ذلك الفهم المغلوط لوزارة إعلامنا ولجنة إكسبو ، فالوزارة التي قامت باختيار عدد معين من الصحفيين والإعلاميين دون آخرين ، نسيت أنها حرمت هذا العدد من الإستفادة الحقيقية بعدما تشابهت عليها البقر ، وخلطت بين الوفد الاعلامي لجناح الدولة ، والوفد الاعلامي لفعالية اكسبو ، وعزاءنا الوحيد أن بعضا ممن أقصتهم الوزارة كانوا محظوظين في اختيار الطريق الصحيح والتسجيل المباشر لإكسبو ، ولابد من التأكّد من جانب الجهات المختصة والناشطين ، من مدى سلامة الإجراءات الخاصة بإكسبو من مناقصات شركات الديكور الداخلي والتهيئة والترويج والتسويق ، ولمن تعود هذه الشركات ، وكيف تم الاتفاق معها بتلك الطرق اللاقانونية لمال خرج من خزينة الشعب ؟؟؟ وأيضا المعايير التي تم بها اختيار وفود جناحنا السوداني الإعلامية وغير الاعلامية ، إضافة لشرعية اللجنة بالأساس ولمن تتبع ؟؟؟؟ ومن هو المتحدث الرسمي باسم اللجنة ، بل من هي اللجنة الحقيقية التي تم إيكال العمل لها في السودان ، وعلى أي أساس أوكلت العمل لهذه اللجنة وبأية مصوغات قانونية ؟؟؟ وأين موقع الجالية التي يقع الحدث ضمن جغرافيتها ؟؟؟ ومن هي الجهات المشاركة في جناحنا السوداني وقد تبقى شهر تقريبا للافتتاح ؟؟؟ وماهو شكل الجناح ومامعايير المشاركة وأين الترويج والإعلام ؟؟ ومن يحاسب الجهة التي أساءت للبلاد عبر الموقع الالكتروني الذي يفتقر لأبسط قواعد المحتوى والطرح ؟؟؟ وهل سنقف متفرجين أمام لجنة تخفي عنّا كل ما يخصنا ويحمل إسمنا ونملكه ، فجناح اكسبو هو جناح السوداااااااااان ، وليس لأحد حق وضع الكل في قلق كيفية الظهور ، وهل ننتظر حتى نرى شكلا لنا قد يعجبنا وقد لايعجبنا وينسب لنا شئنا أم أبينا ؟ أم نتحرك على الأقل للوقوف على ماتم وإصلاح مايمكن إصلاحه ؟؟؟؟؟ هل نترك اسم وطننا يتمرمط في محفل دولي بعدما دفعنا ما دفعنا من أثمان باهظة خلال العقود الماضية من أجل صناعة التغيير وبناء دولة الحرية والسلام والعدالة والقانون ؟؟؟ وبعدما قدّم أبناءنا أرواحهم مهرا لثورته ، أم نقف متفرجين وكل الإرهاصات تقول بأن مسخا مشوها لوجه وطننا الغالي سيتم التشهير به على الملأ ؟؟ .. أسئلة كثيرة مكانها الحقيقي من المفترض أن يكون لجنة إزالة التمكين ، غير أن إجاباتها ستتوالى خلال ماتبقى من أجزاء هذا التحقيق .. كسرة :- رجال أعزاء فقدناهم في هذه الفترة بدءا بعمنا الرشيد ولنا تبيدي وأم الجالية الحاجة التومة ، ومرورا بالكوباني وأبوالناس ، وانتهاء بالتجاني الشايب ، والقائمة تطول ، طيب الله ثراهم جميعا ، ألا يستحقون الترحم الدائم واستدعاء أرشيفهم وصورهم وإقامة الفعاليات التأبينية عرفانا لهم ، خاصة من نشطاء الجالية والعارفون أفضال وقدر راحليها ؟! مجرد سؤال.. ؟!!!! ونواصل …. [email protected]