" الجريدة " هذا الصباح ... داهمتنا قوة من الاحتياطي المركزي وشرطة مكافحة الشغب مدججة بالأسلحة تمتطي عدد 25 لاندكروزر وقامت بامهالنا 72ساعة فقط على لسان قائد القوة الذي أخبرنا بأن هذه تعليمات من فوق دون أي توضيح، اصحى يا ترس – بشير اربجي من يدعم شركة بانوب المغربية ضد المعدنين الاهليين
وصلتني عصر الأمس هذه الرسالة التي يستنجد صاحبها على الانبوكس (انا مصعب ، م ، و) حاليا أوجد بعطبرة أتيت من (الخلا) تحديدا منطقة قبقبة على رأس وفد تم تشكيله كلجنة باعتبارنا معدنيين اهليين، لحل مشكلة أمنية حيث أن المنجم الذي نعمل فيه بالتعدين الأهلي يجاور إمتياز الشركة المغربية (ابانوب)، وقد داهمتنا قوة من الاحتياطي المركزي وشرطة مكافحة الشغب مدججة بالأسلحة تمتطي عدد 25 لاندكروزر وقامت بامهالنا 72ساعة فقط على لسان قائد القوة الذي أخبرنا بأن هذه تعليمات من فوق دون أي توضيح، وطلب منا مغادرة المكان وإلا ستخرجنا من المنطقة بالقوة، من جانبنا قدمنا خطاب للدكتورة آمنه أحمد المكي والية ولاية نهر النيل التي كانت لحظتها تستقبل عضو مجلس السيادة البروفسور صديق تاور ولم نستطع مقابلتها وقتها لكن مكتبها وجهنا بالذهاب لرئيس شرطة الولاية، وحتى هذه اللحظة الشرطة لم تفعل لنا شيئا حتى إننا يئسنا من أي إجراء يمكن أن يفعلوه، لكنهم قاموا بتوجيهنا لشرطة التعدين بالولاية التي وجهتنا للذهاب للشركة السودانية للموارد المعدنية، وحاليا الوضع ملتهب جدا بالمنطقة ومن الممكن أن تحصل مجازر إذا استمر كذلك مع هذا الاحتقان، حيث أننا كمعدنيين حضرنا الى هذا الموقع منذ العام 2007م للعمل بمنطقتي (الكركارة والمقدود) ويبلغ عددنا أكثر من 15 ألف مستثمر ومعدن، بينما حضرت الشركة المغربية ابانوب في العام 2018م كصاحبة إمتياز على الرغم من وجودنا قبلها وأخذنا الأذن من عمدة المنطقة الذي يتحرك معنا الآن لحل هذه القضية. هذا ملخص لرسالة المعدن الأهلي مصعب نيابة عن المعدنيين الاهليين بمنطقتي (الكركارة والمقدود) طالبا تدخل الجهات الرسمية والتي يبدو من رسالته أنها هي التي تريد اخراجهم لمصلحة الشركة المغربية ابانوب، وهي أي الشركة المغربية نفسها التي ورد إسمها فى حادثتي الضبط بشرطة عطبرة لحوالي 100 كليو جرام من الذهب المسبوك بعيدا عن المسبك المركزي بالخرطوم، ومن المعلوم أن أي شركة يكون لديها مربع إمتياز تطلب من السلطات إخلاءه من التعدين الأهلي، لكن هل يا ترى خاطبت الشركة السودانية للموارد المعدنية المعدنيين لاخلاء المربع وهل قالت لهم أنها ستقوم بتعويضهم عن المربع خصوصا أنهم هم من قام بافتتاح العمل به بالاتفاق مع عمدة المنطقة والإدارة الأهلية به، وسؤال آخر كيف تقوم قوات الاحتياطي المركزي وشرطة مكافحة الشغب بالعمل فى مناطق التعدين الأهلي بينما توجد شرطة تعدين معروفة من مهامها الفصل في النزاعات وحفظ الأمن فى مناطق التعدين الأهلي، ومن الذي يقف خلف الشركة المغربية ابانوب حتى أنه يحرك لها القوات غير المختصة لإخلاء المواقع التي تريدها أو التي منحت لها دون مشاورة سكان المنطقة، يبدو أن هذه الشركة تستند على شراكات استراتيجية مع بعض الجماعات المسلحة التي امتطت ثورة الشعب المجيدة عقب سقوط المخلوع لتحقيق الثراء السريع عبر بنادقها المأجورة، ويبدو مما يحدث للمعدنيين الاهليين أن مهربي الذهب هم من ستكون لهم الكلمة العليا فى استخراجه والاستفادة منه دونا عن الشعب السوداني، لذلك نطلق هذا التحذير بوجه والية ولاية نهر النيل وعضو مجلس السيادة بروف تاور لأنهم قد تلقوا علما بما يحدث حتي لا نشهد مجزرة أخري بمناطق التعدين الأهلي لأن المعدنيين مصممين على عدم ترك آبارهم التي يعملون بها منذ العام 2007م، وكذلك نطلب عبر هذه الزاوية من مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية توضيح موقفه من هؤلاء المعدنيين الذين يتجاوز عددهم ال15 ألف ويريد تشريدهم لأجل شركة لا أحد يري لها إنتاج إلا ما تم ضبطه مهربا من قبل شرطة عطبرة خلال هذه الشهر.