الخرطوم في 28/11/2012/سونا/ رفع ميزانيات البحث والتنقيب لتأهيل الكوادر البشرية وتوفير المعينات الحقلية والمعملية ومراجعة القوانين واللوائح التي تنظم نشاط التعدين وتشجع الاستثمار، وتيسير الإجراءات خاصة فيما يتعلق بالتعدين والتعاون بين المركز والولايات لتسهيل مهام المستثمرين، جميعها شروط اشترطتها وأوصت بها حلقة نقاش حول الاستثمار التعديني في البلاد. وقالت إنها لازمة لتحقيق المزيد من الاكتشافات والإنتاج في المعادن التي تحويها الأراضي السودانية . وأضاف د. الشيخ محمد عبد الرحمن الخبير الجيولوجي، أنه لا بد أيضا، من التعاون بتبادل المعلومات والتنسيق بين الهيئات والمراكز البحثية داخل وخارج السودان لإضافة قيمة لبعض المعادن والخامات ولتحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة في المعادن الصناعية ذات الاستخدامات المتعددة في الصناعة والزراعة ومواد البناء. وتنشيط التعاون مع دول الجوار وذلك لاستغلال الموارد المعدنية المشتركة عبر الحدود . وذكر في حلقة النقاش التي تمت ضمن المؤتمر العربي الثاني عشر للثروة المعدنية المنعقد حاليا بالخرطوم، إن ما تم تقييمه من معادن في السودان حتى الآن لا يتجاوز 10% من الإمكانات المعدنية المحتملة .إذ يتمتع السودان بجيولوجية متنوعة تغطي كل العصور الجيولوجية وتمتد إلي دول الجوار عبر الحدود. و يمكن حصر التنوع الجيولوجي في مجموعتين مجموعة صخور الأساس ومجموعة الغطاء الرسوبي، تحتوي هذه المجموعات علي إمكانات معدنية هائلة ، حيث صاحب تكوين مجموعة صخور الأساس حركات تكونية نتجت عنها بنيات وتراكيب أدت إلي تركيز العديد من خامات المعادن الفلزية وتحتوي صخور الغطاء الرسوبي علي وجود هام لخامات الحديد وخامات المعادن الصناعية الأخرى . وقال بدأ الآن استغلال الذهب لسهولة استخراجه حيث لا يحتاج إلي بنيات تحتية أو طاقة، كما بدأ استغلال المعادن الصناعية كالحجر الجيري لصناعة الأسمنت والكاولين لصناعة السيراميك والبورسلين والتلك لصناعة البوهيات والطلاءات وذلك بهدف الاكتفاء الذاتي من هذه المواد الهامة للتنمية عامة والبنية التحتية خاصة . وينقسم النشاط التعديني في السودان إلي قسمين أحدهما التعدين المنتظم والحديث، إذ تم توقيع أكثر من 85 اتفاقية لتعدين الذهب والمعادن المصاحبة، وتعمل عدة شركات كبيرة وعدد من الشركات الصغرى فيه حتى الآن. و تمارس تعدين الذهب الآن سبعة شركات شركة أرياب للتعدين (سودانية فرنسية) وشركة رضا (سودانية ) وشركة حمادي هواكان (سودانية صينية) وبولي بيوضة (سودانية صينية ) وصحاري (سودانية) .وتاهي (تركية) ومناجم(مغربية). وتوجد بعض الشركات الصينية والسودانية التي تقوم بتصدير الحديد والمنجنيز من جبال البحر الأحمر بمناطق محدودة . وثانيهما نشاط التعدين التقليدي أو الأهلي، ويعمل به أكثر من 500 ألف معدن تقليدي للذهب يعملون بمختلف ولايات السودان يقوم البنك المركزي بشراء الذهب مباشرة الذي يقدر بحوالي 50 طن في العام ويقوم بتصفيته وتصديره كأهم المصادر للعملة الصعبة في البلاد. ويتواجد العدد الأكبر من مخزونات الذهب المكتشفة بالسودان بجبال البحر الأحمر ، حيث كشفت ما يربو علي المائة وخمسين موقعا لتواجد المعدن ، حظي بدراسات تفصيلية عدد قليل منها ، من أهمها مناجم منطقة جبيت المعادن ومنطقة الأرياب ، كما تمت اكتشافات في ولاية نهر النيل والشمالية والنيل الأزرق وشمال وجنوب كرد فان وشرق دارفور.بحسب دراسة عن إمكانات السودان المعدنية أعدتها الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية . وقد تم تقسيم المناطق التي بها مناجم قديمة أو شواهد علي مربعات تم التفاوض عليها مع شركات وطنية وإقليمية وعالمية ، حيث بلغ عدد الشركات التي وقعت علي اتفاقيات أكثر من 85 محلية وعالمية وعدد كبير من شركات التعدين الصغيرة. و يقدر الاحتياطي المؤكد والمحتمل بواسطة الشركات المنتجة 300 طن في تسعة شركات. فيما تنتج الفضة من بعض مناجم أرياب كمصاحب للذهب وفي السبع سنوات الماضية تأرجح انتاجها بين 6ر1و9ر3 طنا وذلك بحسب الخام المعالج حاليا. كل السبائك المنتجة من شركة أرياب لا يزيد محتوي الذهب فيها عن ال 60% ومعظم باقي الخليط من الفضة. وتوجد مواضع ضخمة للفضة في الرواسب المعدنية بقاع البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين السودان والمملكة العربية السعودية ذلك بعمق اتلانتس 2ابرمت اتفاقيات لاستغلال الخام مع شركة منافع السعودية، يقدر الاحتياطي المحتمل بحوالي 2500 طنا من الفضة.