ظل سائقو تاكسي مطار الخرطوم الدولي المسجلون رسمياً، يشتكون في الآونة الأخيرة، مما وصفوها بالفوضى التي تصاحب تنظيم عملهم. وأشار بعضهم، في حديث ل(الحداثة)، إلى أن المتسبب في هذا الأمر، هم سائقو العربات الخاصة وغير المسجلة في اللجنة التسييرية المعترف بها من قبل إدارة مطار الخرطوم الدولي. وسائقو تاكسي مطار الخرطوم، معتمدون ومسجلون لدى إدارة المطار، ويدفعون رسوماً عقارية تخص وقوفهم في ساحة المطار، بجانب ضريبة أبواب الدخول والخروج بشكل سنوي. في المقابل، يدخل أصحاب العربات الخاصة والملاكي المطار، بعلامات التاكسي الموضوعة على عرباتهم فقط، ويؤدون نفس عمل أصحاب التاكسي الرسميين في المطار. ووفقاً لبعض سائقي تاكسي المطار، فقد صاحب هذه العملية، مجموعة من الظواهر غير الحضارية، مثل ملاحقة الركاب ودعوتهم للركوب بطريقة غير مرتبة ومهذبة، بجانب تفشي حالات السرقة والاحتيال وفقدان الممتلكات، وذلك بسبب عدم وضع قانون وضوابط مانعة لها، بجانب السماح لدخول العربات الخاصة والعمل كتاكسي رسمي، بدون إجراءات رسمية للتحقق من هويات السائقين ورصدهم من قبل الجهات المختصة. وبعض سائقي تاكسي المطار، عملوا في هذه المهنة لأكثر من أربعين عاماً، فيما تم اعتماد مواقف التاكسي في مطار الخرطوم الدولي عام 1984. وقال أمين اللجنة التسييرية لسائقي تاكسي المطار، عادل عثمان ل(الحداثة)، إن هذه الظواهر السالبة التي تسبب فيها سائقو الملاكي، بدأت في الظهور منذ مدة ليست بالقليلة أمام بوابة الوصول العالمية. وأشار عثمان إلى أنهم درجوا على تسميتهم ب(الخطافين)، لكونهم يتعاملون مع المسافرين حديثي الوصول بصفتهم سائقي تاكسي. ولفت عثمان إلى أن سائقي العربات الخاصة، يتبعون الراكب الخارج من صالة الوصول، ويعرضون عليه ركوب التاكسي أو تبديل عملة أو يشترون منه الخروج النهائي، موضحاً أنهم شهدوا كثيراً من حوادث السرقات والاحتيال التي تؤثر على سمعة المطار وسائقيه، خاصة مع الأجانب. وأكد أنهم يتجنبون مثل هذه الحالات باتخاذ إجراءات تأمينية، بتسجيل اسم الراكب وعدد الحقائب التي يحملها، بالإضافة إلى الوجهة التي يتوجه إليها واسم السائق، إضافة لتسجيل كل عربات التاكسي بملف في المرور والمباحث والطيران المدني. وشدّد أمين اللجنة التسييرية، على أنهم سيحاولون الوصول لوالي ولاية الخرطوم لاستخراج خطاب أمر محلي أشبه بذلك الموجود في موقف التاكسي الولائي داخل الميناء البري، لمنع دخول السيارات للمطار إلا كمستقبل لأحد. وجدّد رفضهم لدخول العربات الملاكي غير المسجلة كتاكسي في المطار، وذلك بعد مخاطبتهم إدارات المطار المعنية من إدارة المرور وإدارة المباحث وإدارة السياحة منذ ديسمبر 2020، دون جدوى ودون حصولهم على رد يحل مشكلتهم. بينما أشار عضو النقابة، خالد غندور، إلى أن غالبية مواقف الاحتيال تتم للمسافرين القادمين من رحلات "كونيكشن"، إذ يتم طلب مقابل مالي منهم لإرجاع ممتلكاتهم بعد سرقتها، هذا غير خداعهم واستغلالهم للركاب القادمين، بوضع مبالغ كبيرة كثمن للرحلة إلى وجهة الراكب. الحداثة