أكد والي ولاية وسط دارفور الدكتور أديب عبد الرحمن، عودة الأوضاع في زالنجي إلى طبيعتها بعد أحداث الثلاثاء الدامية التي أسفرت عن مقتل طالب وجرح آخرين وحرق وتدمير مقر أمانة حكومة الولاية. وقال في مقابلة مع راديو دبنقا إن قرارات حكومة الولاية بفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال وتأمين المنشئات وإغلاق الجامعة أسهمت في استقرار الأوضاع، موضحاً عودة حركة المواطنين وسوق المدينة إلى وضعها المعتاد . وحول إطلاق القوات النظامية النار على المتظاهرين أوضح أديب إن القوات النظامية تحتاج للتوعية فيما يتعلق بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع وضرورة حصره في حالة الدفاع عن النفس والمنشئات. كما شدد على ضرورة توعية المتظاهرين بطرق التظاهرات السلمية وعدم إجبار القوات النظامية على إطلاق الرصاص وأكد إن هناك حدود وضوابط للتظاهر في جميع أرجاء العالم مطالباً بالالتزام بها وتدريب المتظاهرين وتوعيتهم فيما يتعلق بطرق التظاهر السلمي. وحول إغلاق الجامعة، نفى والي الولاية الدكتور أديب عبد الرحمن مسئولية الحكومة عن إمهال الطلاب 48 ساعة لإخلاء الداخليات موضحاً إن القرار فني ومتروك للجهات المختصة. وأعلن الدكتور أديب في مقابلة مع راديو دبنقا تفهمه لرد فعل الطلاب على إغلاق الجامعة،. مشيراً إلى جلوسه مع مدير الجامعة ومعظم أعضاء مجلس الجامعة أثناء زيارتهم مقر الأمانة للوقوف على الدمار والخراب. وقال إن إغلاق الجامعة يهدف إلى استباب الأمن والعمل على استقرار الخدمات. وقال إن مطالب طلاب جامعة زالنجي بتوفير المياه والكهرباء في الداخليات وفتح البوابة مشروعة وهي من اختصاص صندوق رعاية الطلاب موضحاً ان الحكومة قامت بما يلزم لتوفير المياه. وبشأن المصابين قال أديب إن ثلاثة من المصابين تم تخريجهم من المستشفى بعد تنظيف جروحهم بينما نقل المصاب الرابع إلى مستشفى نيالا. كما ترحم على الطالب القتيل وتمنى الشفاء للجرحى من الطلاب والقوات النظامية. وأشاد واشاد بتقاطر الشعبيين والرسميين من جميع الفئات والشرائح للمساهمة في نظافة وصيانة الأمانة العامة للحكومة التي تعرضت مبانيها ومكاتبها للتلف والدمار، مشيراً إلى اكتمال أعمال الصيانة وتبقت عملية إبدال الأثاث التالف.
