لا يمر يوم فتاح يا عليم، رزاق يا كريم حتى ويطل علينا أحد المصاروه دون سابق دعوة كأنما السودان محافظه من محافظات الصعيد ولعل مقولة المصريين الخائسة، ( السودان دي بتاعتنا. السودان دي مصريه) أصبحت واقعا ملموسا.. …. وجد المصريون ضالتهم في حكومة أشباه الرجال حكومة تجار الشنطه الذين لا يتورعون في بيع ثروات بلادنا في أسواق العتبه والموسكي..والذين يتنافسون فيما بينهم،، من يعرض اكثر لمصر من اراضي بلادنا وثرواتنا….. … ولعل أبلغ مثال لذلك وزيرة الخارجية الخرقاء التي طالبت مصر باستعمار اراضينا بحجة قلة عدد السكان.!!!! … كل وزراء حكومة عبدالله ادم حمدوك (طيب الله ثراه) أدوا فريضة زيارة مصر بما فيهم رئيس وزراء حكومة الثوره المزعومه….. … وهاهو النائب العام يذهب لمصر في زياره مشبوهة تنفيذا لأوامر المخبر عباس كامل والقنصل المصري في السودان، وكلنا يعلم أن هذا النائب العام وضيع، ضعيف،، رعديد يسهل شراؤه بابخس الأثمان.وستكشف لنا الايام المقبلات ما هو مغزى زيارة النائب العام لمصر… …وضح جليا لحكام مصر ان السودان في أضعف حالاته السياسيه والعسكريه، قادة جيش البرهان الكيزاني لا يفقهون شيئا في العسكريه ولا يملكون ذرة من الوطنيه شغلهم الشاغل هو المكسب المادي عبر شركاتهم التجاريه التي تمنح مصر اخصب اراضي السودان دون رقيب اوحسيب وتصدر لمصر كل يطلبه المصاروه من جلود البهائم الي الذهب….. … فرض جيش مصر على برهان وجيشه مناورات عسكريه تحت مسميات مصريه وآخرها (حماة النيل) اي ان النيل ملك خالص لمصر في تهديد واضح لإثيوبيا،.. وتبع تلك المناورات تصريحات لقادة الجيش المصري ان اراضي السودان والفشقه تعتبر جزء من الأمن القومي المصري وانها خط أحمر لمصر،، يا عيني كأنما حلايب وشلاتين والحوض النوبي و العوينات ونتؤ وادى حلفا اراضي المحتلة مصريا ملك خالص لمصر …!!! … كان لزيارة المخبر المصري عباس كامل المفاجئة للسودان تبعات في الصراع الدائر في إثيوبيا ولعل اخطرها اتهام إثيوبيا للسودان بأنه وراء محاولة تخريبيه لسد النهضه… … وهاج دون كيشوت ابوهاجه وندد بالاتهام الإثيوبي للسودان ،. وأعلن ان جيشه في اهبة الاستعداد لأي طارئ…. و دقت طبول الحرب وكالة سبوتنك العربية الروسيه والتي يشرف عليها مصريين يعني مصريه حتى النخاع وأعلنت عن الحرب بين السودان واثيوبيا وشيكة الوقوع.. .. ثم حذرت وزارة مريم الصادق إثيوبيا من محاولة زج السودان في الصراع الداخلي الإثيوبي… … وتواصلت البيانات والتصريحات من قيادة جيش البرهان بانهم ينظرون في طلب لجوء للسودان تقدم به ضباط اثيوبيين… …. غادر المخبر عباس كامل السودان بعد أنجز مهمته بنجاح تام استطاع خلالها ان يشحن الدمى التي تحكم بلادنا ضد إثيوبيا ويحركها متى ما أرادت مصر….. … على أبناء شعبنا ان يقفوا سدا منيعا ضد محاولات مصر المستميته لدفع السودان وزجه في حرب عبثية ضد إثيوبيا تدمر البلدين وتعطل التنميه فيهما وتنساب كل مياه النيل لمصر وتتم لمصر الهيمنه التامة على السودان ويبرطع ويعربد جيش مصر في بلادنا بحجة منع الفوضى في بلادنا..ووقف تدفق اللاجئين السودانيين لمصر وأوروبا… …. لا للحرب ضد أثيوبيا… …. نعم للسلام والتعاون والتنمية في القرن الافريقي… .. اللهم احفظ بلادنا من مكائد المصريين واجعل كيدهم في نحورهم…