منذ ان تم ترشيحها لهذا المنصب في الحكومة الاولى قال الثوار هذه السيدة من الفلول وكانت ضمن قائمة المؤتمر الوطني ، يعني من الفلول الذين اذاقوا الشعب السوداني الامرين طوال ثلاثين عاما. لكن حمدوك ضرب عرض الحائط بمطالب الثوار ، واتى بها مرة اخرى وقام بتعيينها ضمن حكومة المحاصصات البائسة ، ليؤكد مرة أخرى ان الثوار لايهموه، فليذهبوا إلى الجحيم ، على الرغم من أن الناس نسيت ماضيها الكيزاني. الا انها عادت وأكدت لنا بما لايدع مجالا للشك ،إن الشهداء غير مهمين مثلما سبق من احد الوزراء في الحكومة السابقة وهو الآن يعمل مستشارا اعلاميا مكتب في رئيس الوزراء ، حين قال الكيزان اصدقائي واصحابي لن امسهم بسوء. وفيصل محمد صالح يعلم تمام العلم وهو الذي كان يعمل في طيبة بريس التابعة للمخلوع مثلها مثل طيبة الفضائية ، لأن الاسم لم يأتي اعتباطا ، ومنحها دوارات تدريبية دولارية للصحفيين من منظمات دولية يؤكد فعلا انه ممثلا للفلول في حكومة الثورة، وقال أنه لن يستبعد الكيزان من وزارة الاعلام ، وسمح لصحفهم لقنواتهم الفضائية تعمل للتشكيك في الثورة والثوار ، وكيف انهم قاموا بفصل العاملين لمجرد انهم اعلنوا تأييدهم للثورة واستنكروا ما قامت به القوات الأمنية في قمع الثوار. واستمرار الفلول في حكومتك يا حمدوك يمثل وصمة عار في وجه حكومة الثورة التي أتت على دماء هؤلاء الابطال من الشهداء والجرحى والمفقودين الذين مهروا هذه الثورة بدمائهم الطاهرة. وتأتينا وزيرة التعليم العالي لتقول لنا "أعلى ما في خيلكم اركبوه". وتقوم بالتقاط الصور منع الذي اساء للشعب السوداني في الكثير من المناسبات الجميع يعلمها لا داعي لذكرها. واستمرار امثال هؤلاء في مناصبهم يحتاج إلى وقفة قوية من قبل الثوار ولجان المقاومة وكافة الاحرار ، حتى يتم اصلاح مثل هذا الاعوجاج. وكذلك السماح لحاكم دارفور الذي ظل منذ وصوله إلى الخرطوم يدعو إلى العفو عن الفلول والسماح لهم بالمشاركة في الحكم ، وهو يدري أنهم سبب محنة السودان عامة واهله وفي دارفور بصفة خاصة. والبيان الذي صدر من الحكومة بحجة أن الفلول من يعرقل مسيرة الثورة نقول لك يا حمدوك الفلول داخل حكومتكم وان لم تبعدهم سيكونون خصما عليك وعلى حكومتك البائسة. انها ثورة الوعي ولا احد يستطيع العودة إلى الوراء ، بك بدون سنعبر يا حمدوك. [email protected]