أكدت اللجنة المنظمة لمعرض الخرطوم الدولي أنها على تواصل مع دور نشر أردنية ومغربية وعربية للمشاركة في معرض الكتاب الذي سينطلق في 22 تشرين الأول /أكتوبر المقبل وحتى الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2021. ويأتي معرض الخرطوم الدولي للكتاب في دورته ال(16) في ظل صعوبات اقتصادية تواجه المؤسسات الحكومية المعنية بتنظيم المعرض، إلى جانب الأزمة المالية التي تعاني منها دور النشر الوطنية. وذكر مقرر اللجنة المنظمة لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب أنور يوسف في تصريحات ل"الترا سودان"، أن تنظيم المعرض مستمر للاستعداد ليوم الافتتاح ودعوة دور نشر من الداخل والخارج. وتعليقا على ارتفاع ايجار قاعات المعرض، أوضح يوسف، أن الإيجار لدور النشر من خارج السودان (60) دولارًا امريكيًًا للمتر المربع، و(30) دولارًا أمريكيًا لدور النشر الوطنية. وقال إن قيمة الإيجارات مخفضة في السودان مقارنة مع معارض في الدول العربية والإفريقية التي تصل الإيجارات فيها إلى مائة دولار أمريكي للمتر المربع. وأشار يوسف إلى أن اللجنة المنظمة على تواصل مع دار نشر أردني لتذليل الصعوبات فيما يتعلق بشحن الكتب برًا وجوًا ولفت إلى أن ادارة المعرض على تواصل مع دور نشر مغربية أيضا لضمان مشاركتها في المعرض. وحول الخدمات التي تصاحب فعاليات المعرض أكد أن اللجنة المنظمة حددت ضيوف الشرف في الافتتاح من داخل وخارج البلاد إلى جانب التعاقد لتقديم الخدمات المصاحبة لفعاليات المعرض بما يضمن تنظيمه في جو صحي ومعافى. ونوه يوسف إلى أن السلطات الأمنية ستعزز الحماية للمعرض سيما وقوع حادث في معرض الخرطوم الدولي للكتاب في العام 2019، حيث هاجم أحد الأشخاص جناح الحزب الجمهوري، ومزق كتب مؤسس الفكر الجمهوري محمود محمد طه. ويقول مثقفون ونشطاء في قطاع المكتبات في السودان، إن مشاركة دور النشر الكبيرة في معرض الخرطوم الدولي للكتاب شحيحة إلى جانب ارتفاع قيمة الإصدارات والكتب وقلة الانتاج المحلي. واستبعد يوسف وجود قيود أمنية على الكتب المعروضة في فعاليات هذا العام وقال إن لجنة المصنفات هي التي تحدد الكتب و الأعمال المشاركة في المعرض.
