هذا الأسبوع استحق بجدارة أن نطلق عليه اسبوع الصدمات المحبطة التي بدأت بإطلاق الموقع الالكتروني الجديد لجناحنا في اكسبو بشكله المزري المشابه للتصاميم المجانية الجاهزة ، فهو كارثة واستجارة من رمضاء الاخطاء اللغوية القاتلة في الموقع القديم الذي لايزال معلّقا على الأسافير بأبواب مشرعة (للغاشي والماشي) ، ومع سبق الإصرار على عدم تصحيح الأخطاء المهزلية المضحكة ، بنار الركاكة في الصياغة ، والسرقة غير المتقنة للمعلومات ومحاولة صياغتها بطريقة توحي بأن من صاغها لم يتعلم ألف باء الصياغة ولايملك الحس الصحفي ، ولاعلاقة له بأبسط أبجديات فقه المحتوى والملكية الفكرية ، ومنبع الدهشة ليس الركاكة ، بل إشراف زملاء وأساتذة أجلاء في وكالة أنبائنا عن الموقع الالكتروني الجديد ، وبالقطع لايختلف اثنان في مهنية وحرفية الزميل محمد عبدالحميد أو الزميلة أمل عبدالحميد ، واللذان نعرف عنهما انه من الصعب أن تمر عليهما فاصلة ، ناهيك عن ركاكة و(سواطة) موقع إلكتروني بكامله !!! والأنكأ من ذلك أن تلاحقنا صدمة حمل الوكالة لخبر تدشين الجناح السوداني ، بينما كلمة إكسبو جاءت بدون الكاف فغيّرت المعنى ، والصدمة الأكبر كانت في المانشيت الرئسي (وزارة الثقافة والإعلام : مشاركة السودان بمعرض "اسبو بدبي" تكلف اربع مليون دولار ) !!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟ والعنوان بإسقاط السين ، وكان الأفضل إسقاط حرف الياء عن كلمة السين لتتبين السن التي قضمت كل هذه الميزانية في ديكور داخلي لجناح لايتجاوز ( نص نمره ) في الأحياء الطرفية للمدن ، ومايتم عرضه بالأساس من المفترض أن تكون الجهات المنوطة به هي من تتحمل تكلفته ، واللجنة العليا المسؤولة عن إكسبو لازالت تلعق من ذات الخطأ الذي نهدر فيه أموال خزينة البلاد باسم مشاركات خارجية ، وأقل من أسبوعين تبقت على الإفتتاح ولا أحد من السودانين أصحاب الجناح يعرف أو يتصور شكل جناحنا ، ناهيك عن بقية الدنيا التي نريد أن نعرضه عليها ، وحتى الفيديوهات والإعلانات القليلة غير الإحترافية التي أصدرتها اللجنة السفاح ، لم تخاطب سوى ذواتنا ، وعلى القائمين على أمر إكسبو إدراك أن أساس تواجدنا بهذا الموقع هو أن نعرض للآخرين بضاعتنا لا أن نمدح بضاعتنا لبعضنا، وأتحدى اللجنة أن تكون في كل تصريحاتها قد أشارت إلى أن جزء من ميزانيتها المهولة التي نتوقع عبرها أن يصعقنا الإفتتاح بقنبلة دهشة تبدد كل مخاوفنا وتحولها لفرحة واعتزاز ، ولو مجرد إشاره إلى أنها تملك خطة إعلامية ترويجية لجذب الآخرين الى جناحنا !!! . الصدمة الثالثة والأكبر في هذا الأسبوع هي انحشار واحدة من أعضاء اللجنة السفاح في جوقة لجنة اكسبو التي قابلت رئيس الوزراء ، وبالتأكيد الحرص على التقاط الصور هدف رئيس ، ومصدر الإستغراب أن تلك الشخصية التي تبوأت نائب رئيس مجلس إدارة النادي السوداني بدبي ، وتلقائيا منصب نائب رئيس الجالية ، كواحدة من المجموعة التي تم تكليفها كلجنة تسيير سفاح ، ولست أدري كيف فات على مكتب رئيس الوزراء استقبال شخص في لجنة لازالت تمثل فئة دون فئات ، وشخص حتى في اللجنة الخلافية لايملك تعيينا معترفا به من قبل معتمد العضوية رئيس النادى والجالية ،، وكيف يلاقي رئيس الوزراء ممثلا للجنة لازالت الخلافات تدور حولها ، ولازالت شكوى رئيس مجلس إدارة النادي السوداني للوزارة بالطعن في شرعية تعيينها لعدم إنتساب أيّ منها لعضوية النادي والجالية في حياته ، ودخول اللجنة أرض النادي كدخول البعض في تاريخ بلادنا (القصر رئيسا) ، وغير ذلك مما ورد بطعن لم يتم البت فيه والشكوى لم يجف حبرها بعد ؟!!!!!!! . وما لا يفوت على الجميع أن التصميم المعتمد رسميا لدى اكسبو حتى هذه اللحظة هو تصميم المهندسة القديمة سارة الحسين ولازال مسجلا باسمها فسرقة إنسان لمجهود أخيه الانسان مهما كانت الذرائع ، تسبقها قدرة الخالق . الوقت المتبقي دون شك ليس وقت جدل بل وقت تكاتف وعمل ، وعلى الجالية السودانية التقاضي ولو مؤقّتا عن المشكلة والعمل يدا واحدة بالطرق السليمة مع اللجنة الرسمية المكلّفة من قبل رئاسة مجلس الوزراء لجناحنا بإكسبو وليس اللجنة (السفاح)، فالجناح يحمل اسم السودان ، والمشاركة لتحقيق النجاح ليست فرض كفاية وقد بلّغت كسرات :- – إنجاز كبير في فترة زمنية قصيرة يحسب للقنصلية ، فقد أنشأت موقعا مشرّفا للانتظار عند ممر البوابة الخارجية للمراجعين وقاهم لفح الصيف وزمهرير الشتاء ، وكسى المبنى مزيدا من الهيبة ، ولكنها نسيت تزويده بالماء والمنافع ، والدهشة التي تضاف لدهشات هذا الجزء هو ابتداعها لقانون عدم الدخول بالهاتف رغم أن وزارة خارجية الامارات كمثال ، والتي يفصلها المسجد عن مبنى القنصلية وتراجعها كل الجنسيات ، تسمح بدخول الهواتف بل وتوفّر الأنترنت مجانا ، لأن المراجع قد يحتاج وثيقة محفوظة داخل الجواز ، وقد يحتاج اتصال أو استفسار ، ولايوجد أي تفسير منطقي لمنع الهواتف ، حتى المناطق العسكرية والأمنية يمنع فيها التصوير ، ولكن لايمنع حمل الهاتف ، ولسنا ندري ما الذي تخاف القنصلية من وصول الهواتف إليه !!!! . – بين محاولات تحسين صورة شرطتنا وبين مايقع من أحداث غريبة على مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا وتركيبتنا الشخصية شيء مستغرب ، والأكثر إستغرابا أن الدنيا كلها تعلم أنها أحداث مصطنعة ، مثلها مثل فضّ الاعتصام الذي يعلم القاصي والداني من قام به ، ولكن عدالة ثورتنا لم تنجب حتى الآن من يقول في هذا الأمر للأعور أنت أعور . – طال انتظارنا لمعرفة من قتل يافعينا الأبطال عند أسوار قواتنا الباسلة ، ولشفافية الإفصاح عن المؤامرات الكبيرة التي تحاك ضد قواتنا المسلحة وأجهزتنا العسكرية الرسمية التي هي ملك للشعب ، فهي ككرسي الحلاق ، يتعاقب عليها منتعاقب ، ولكنها تظل ملك للشعب ، ومهما تجرجرت التحقيقات وكثرت الأعذار والإعتذارات ، سنظل ننتظر ، لأن الحقيقة لابد أن تبين ولو بعد حين فهل من أمل؟ . – لست أدري لم لم يقم البريد بإصدار طابع أو طوابع تذكارية تجسّد ملاحم الثورة والشهداء ؟؟؟ ولماذا لم تقم الدولة بتشييد معرض او متحف حقيقي للثورة وشهداءها بدلا عن انفاقها البذخي في الإستقبالات والحل والترحال والتنصيب وغيرها من المصروفات الانصرافية التي تكلّف الخزينة أضعاف مايكلّفه قوت الشعب المجني على ميزانيته دون رقب أوحسيب . – كلنا مع لجنة ازالة التمكين ، ولكننا ضدّ التّشفي ،وضد التجنّي على أي مواطن مهما كان تصنيفه وموقفنا السياسي منه ، فثورتنا قامت على ثلاث اعمدة ( حرية ، سلام ، عداله ) ، وتطبيق العدالة يجب ان يكون مبدأ ، لأن القيم لاتتجزأ، ولابد للشعب أن ينتبه للمخططات الخبيثة التي جعلت مصطلح ( كوز ) ، عصا يتم اشهارها كبطاة حمراء بدليل وغير دليل ، وردة فعل الوزير وامين جهاز المغتربين الاسبق حاج ماجد سوار بإبراز الوثائق المثبتة للتشفي ، أكبر طعنة تلقيناها في عدالة ثورتنا وناقوس ينبّه اللجنة بضرورة مراجعة نهجها ، ويجعلنا نحن الثوار ننصرها ظالمة بإعادتها لجادة الصواب لأن فاقد الشيء من المستحيل ان يعطيه ، ويكفي اهانة لعدالتنا انها حتى الآن لم تبلغ حلم ثقتنا فيها ، ومايدور بشأن الجنائية نموذجا ، فإقامة جهاز عدلي ثوري بمقاييس الثورة يتبعه مجلس تشريعي ثوري حقيقي لامحاصصاتي هو المخرج ولابديل . ونواصل … [email protected]