في ظل استمرار الملفات الخلافية عالقة بين البلدين، اعتبرت وزيرة الخارجية، مريم الصادق المهدي أن العلاقات مع إثيوبيا تشهد توترا في الوقت الحالي بسبب الادعاءات الإثيوبية في أراضي الفشقة وتعنتها في قضية سد النهضة. وقالت خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت في الخرطوم، إن اثيوبيا تحاول افتعال المشاكل للخروج من مشاكلها الداخلية. تغول غير مقبول وفي حين أكدت أن بلادها "لن ترد مهما كالت إثيوبيا من اتهامات"، إلا أنها شددت في الوقت عينه على أن ادعاءات أديس أبابا بأن أرض الفشقة تابعة لها "مرفوضة" وتمثل تغولا إثيوبياً غير مقبول. كما شددت على أن بلادها تدعم توصل كل دول حوض النيل (مصر وإثيوبيا والسودان) إلى حقوقها في النهر وأشارت إلى أن الخرطوم مطمئنة تماما لسلامة موقفها في قضيتي الفشقة وسد النهضة، معتبرة أن موقف الأممالمتحدة من ملف السد أشبه بنصر لبلادها. على صعيد آخر، لفتت إلى أن السودان يسعى لاستعادة الدور التاريخي له في المنطقة وحماية أمنه القومي.