أعلن حزب الأمة القومي، عن تشكيل لجنة للجلوس مع أطراف قضية أزمة شرق السودان، وقال أنهم عقدوا لقاءات مع ناظر عموم قبائل الهدندوة "محمد الأمين ترك" وبعض القيادات الأهلية بالشرق لنزع فتيل الأزمة المشتعلة هناك، وأكد الحزب استمرار في عقد لقاءات مع الجهات التنفيذية. وأغلقت التنسيقية العليا لكيانات شرق السودان، الجمعة، الطريق البري الرابط بين الخرطوم وبورتسودان في منطقة العقبة وسنكات وجبيت وكوبري البطانة وبمنطقة الخياري، بجانب إغلاق الطريق القاري الرابط بين السودان ومصر، احتجاجًا على عدم تنفيذ الحكومة الانتقالية مطالبهم، ومنها إلغاء مسار الشرق الموقع في اتفاق جوبا وتنفيذ مخرجات مؤتمر سنكات. وأعترف الأمين العام للحزب الواثق البرير، بالانفلات الأمني الذي تشهده البلاد لاسيما شرق البلاد، وقال إن جزءً منه مصنوع لإحداث ربكة في المشهد السياسي بالمناطق المختلفة بما فيها شرق السودان. واتهم الأمين العام لحزب الأمة القومي، من أسماهم ب"قوى الردة" بأنها من تقف خلف تأجيج أزمة الشرق والانفلات الأمني في بعض الولايات، مؤكدًا أنها محاولة لإظهار أن الوضع "مربوك" وبه نوعًا من الاضطرابات، لتضع قوى الردة البلاد في مكان حرج لا يحمد عقباه. وأعلن المجلس الأعلى للإدارة الأهلية بشرق السودان، أمس الجمعة، رفضه القاطع لإغلاق الطرق بالشرق، ووقف أي تفاوض مع الحكومة، متهمًا إياها بالتلاعب بقضية الشرق، وتوظيف الرافضين للوفاق لخدمة أجندتها في صراعها الداخلي، مشيرًا إلى أن قضية الشرق أصبحت محلًا للمزايدات والأجندات الخاصة، من قبل أنصار النظام البائد، وأمهل المجلس الحكومة (48) ساعة لإنهاء الأزمة. وأوضح البرير، أن حزب الأمة القومي، شكل لجنة لدراسة أزمة الشرق وسوف تعقد لقاءات مع بعض التنفيذيين بالحكومة الانتقالية المسؤولين للضغط لاتخاذ قرارات من مجلسي السيادة والوزراء إضافة إلى أهل الشرق، مشيرًا إلى أن الحزب عقد لقاء مع ترك وقيادات أهلية في سبيل التوصل لحل في الأزمة، متوقعًا انجلائها قريبًا.
