التجمع الإتحادي _ البحر الأحمر بيان حول أحداث شرق السودان. يعاني شرق السودان من أزمات تاريخية مرتبطة بغياب التنمية و المشاركة في السلطة, مما نتج عنه مشاكل عديدة إنعكست في معاناتنا المستمرة من الفقر والتجهيل والمرض, وقد ضاعف من تعقيد المشهد في الشرق المحاولات المستميتة من بعض الجهات لإقحام القبيلة في السياسة بشكل سافر مما فاقم من المشكلة بحيث أضحت تمثل مهددا حقيقيا للإنتقال السياسي في البلاد ككل, وفي هذا الإطار نشير للآتي : أولاً/ حق جميع المواطنين في التجمع والتظاهر و التعبير عن الرأي بشكل سلمي, مع الرفض التام لإستخدام القوة في قطع الطريق والتهديد بعزل الإقليم عن بقية أجزاء البلاد, مما يمثل عملاً تخريبياً يهدف لزعزعة الإستقرار في البلاد. ثانياً/ إن محاولة صبغ الصراع في شرق السودان بالطابع الإثني والقبلي تعبر عن السعي الحثيث لقوى النظام البائد لإحداث الفوضى في الإقليم والبلاد عموما بعد أن فشلت جميع محاولات تعويق مسار الإنتقال الديمقراطي. ثالثاً/ إن أزمات الشرق عميقة ومركبة ولا يمكن إختزالها في الواجهات القبلية وأن إيجاد الحلول الناجعة لها يتطلب نظرة أشمل ومشاركة أوسع من كافة الأطراف صاحبة المصلحة, وفي هذا الإطار نجدد الدعوة إلى ضرورة الإسراع في عقد المؤتمر الجامع لشرق السودان. رابعاً/ يحتل شرق السودان موقعا حساسا في البلاد مما يجعله هدفاً مباشراً للمحاور والأطماع الإقليمية وهو الأمر الذي يضرب في صميم الأمن القومي مما يتطلب الحذر والوعي من الحكومة السودانية والأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني وضرورة الإسراع في إيجاد الحلول للأزمة المتصاعدة. خامساً/ على العكس من النظام البائد الذي كان يعتمد القبضة الحديدية والقوة في التعامل مع الأزمات, فإن الثورة قد أرست مبدأ حل جميع المشاكل عبر الحوار والوسائل السلمية, وهو النهج الذي يجب تبنيه في التعامل مع مشكلة شرق السودان مع ضرورة التأكيد على عدم السماح بإنفراط عقد الأمن وانتشار الفوضى. سادسا / لا يمكن الحديث عن حل لمشكلات الأقليم بعيدا عن الحديث عن التنمية و انزالها إلى أرض الواقع لتصبح واقعا معاشا حتى ينعم الأقليم بخيراته الوفيرة و هنا نجدد مقترحنا بعقد المؤتمر الاقتصادي لشرق السودان. التجمع الإتحادي / البحر الأحمر 20 سبتمبر 2021