اليقظة الحذر الإستعداد .. فليعلم الجميع أن الشعب السوداني صانع الثورات شعب مصقول بالوعي والتجارب وهيهات أن يؤخذ على حين غرة . فما شاع مؤخرا عن المحاولة الإنقلابية وما سبقها من محاولات لإشعال الفتن وإفتعال الفوضى كي يظل الشعب دوما خائفا من عدو مجهول أو إنقلاب مرتقب لم تعد تنطلي على جماهير الثورة أو تعمي أبصارهم عن تمييز الحقائق . ما حدث بالأمس لايقبل غير خيار واحد أن يتم توقيف كل من طالته أصابع الإتهام ويقدم فورا لمحاكمات علنية يشهدها الشعب حتى يكون درسا وعبرة لمن يحاول المساس بشرعية الثورة ، وإلا فعهد دونكشوت قد ولي وما عاد هناك من يفتعل الصراع مع طواحين الهواء . *جماهير الثورة الأوفياء :* نعلم أنكم لم تبرحوا التروس قيد أنملة ومازلتم تحملون الثورة في حدقات عيونكم كما إننا على يقين تام إن الشعب السوداني ليست له أدنى مصلحة في إنقلاب عسكرىَ أو إنقضاض على الثورة فهو لن يألو جهدا في الزود عن حماها وتحقيق أهدافها ، فدماء الشهداء التي مهرتها لم تجف أبدا وأوار فتيلها لم يخبو بعد . تلك مسئولية أخذها على عاتقه لكن وفي ذات الوقت فهو يدرك عظم المسئولية التي تقع على عاتق الحكومة فيما يتعلق بأمن المواطن وحماية الثورة ومقدرات البلاد . وفي هذا لا بد أن نشير إلى ضرورة إنتقال السلطة للمدنيين في موعدها المحدد دون تباطؤ أو إلتفاف ولابد من إيقاف التغول العسكري على الحدود المدنية في دائرة الدولة وهو أمر لم يكن ليحدث لولا ضعف الشق المدني وتفريطه المستمر في الحقوق المدنية ، ومكاسب الثورة لصالح المد العسكري . فكل ما يحدث من إنفلات أمني وتهديد وتجويع للمواطن تقع مسئوليته على الحكومة بشقيها المدني والعسكري وحاضنتها السياسية وإلا فمن يتحمل هذا الهدر في الموارد الذي ينجم عن قطع الطرق وقفل الموانئ والذي يقدر بمليارات الدولارات؟؟ من يتحمل نتائج تعطيل مصالح المواطنين دون مبرر ؟؟ لابد من إحصاء كل هذه الخسائر وإستردادها من كل من تسبب فيها بل ومحاكمته . لا شئ أودي بنا إلى هذه التهلكة سوى التهاون والأخذ باللين لكل من سولت له نفسه بالإعتداء على الوطن والمواطنين ، ومحاولة الإنقضاض على الثورة. فحماية الديمقراطية والمدنية لابد أن تكون بالحسم وليس التسامح المخل . # المجد والخلود لشهداء ثورة ديسمبر . # المجد والخلود لشهداء هبة سبتمبر المجيدة . # عاش نضال الشعب السودانى . # عاش نضال المرأة السودانية . وستظل ثورة ديسمبر المجيدة متقدة بالدماء الطاهرة التي بزلت فيها وهي عصية علي الإخماد وستظل جذوتها مشتعلة إلي أن تتحقق كل أهدافها ومطالبها بقيام المجلس التشريعى ، والمحكمة الدستورية ، ومجلس القضاء ، والمفوضيات . ونؤكد علي ضرورة بناء جيش مهني وطني ، ودمج كل الحركات والمليشيات . لتنعم البلاد بالإستقرار السياسي . وبالإزدهار والتنمية الإقتصادية . وتحقيق السلام الشامل العادل . وبسط وتحقيق العدالة . *اللجنة التنفيذية للإتحاد النسائي السوداني* *21سبتمبر2021م*