ترك البرهان ثم محاولة الانقلاب الفاشلة . ماذا وراء سلاسل وتلال جبال البحر الاحمر او من يقف خلف ترك ويحركه ؟ . ما علاقة الناظر ترك الذي لايزال يحتل بوضع اليد علي كل ولايات الشرق الثلاث ولاية البحر الاحمر ولاية كسلا وولاية القضارف مهدداً بأعلان استقلاله ان لم تلبي الحكومة المركزية شروطه . منذ الجمعة 17 سبتمبر ولأكثر من خمسة ايام متتالية وشرق السودان في عصمة ناظر البجا محمد ترك الذي قطعها عن باقي ولايات السوداني . فقد طلب الناظرترك من رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفاتاح البرهان بالاستيلاء علي السلطة وقلب الحكومة الشرعية او طلب منه ازاحة المدنيين او بالاحري طلب منه القيام بالانقلاب علي نفسه . خمسة ايام علي التوالي و الطرق الرئيسية من و الي موانئ السودان مغلقة اغلاقاً تاماً بأمر ترك والحكومة المركزية لا تحرك ساكن كما لو ان الامر لايهمها ابداً بداً لا من قريبب ولا من بعيد . والاقتصاد السوداني يختنق ويحتقن ويصاب بالشلل او ان الذي اصابه هو كوفيد 21 في مرحلته الرابعة . من جهة اخري كما لو ان سيادة رئيس رئيس مجلس السيادة البرهان علي قلب رجل واحد مع سيادة الناظر ترك موافقين بتبادل الادوار … قم انت بألاغلاق الطرق الي الموانئ السودانية و اطلب مني القيام بالاستيلاء علي السلطة ودحر المدنيين بالانقلاب عليهم . فما الذي تتذكرونه هنا .. بالنسبة هذا اعادة لمسلسل يونيو 1989 م بعنوان (اذهب الي القصر رئيساً و انا اذهب الي السجن حبيساً) المسلسل القاتل الذي استمر لنحو ثلاثين عاماً جاثماً علي صدر الشعب السوداني المغتصب والمغلوب علي أمره كتبت له الاوامر بمشاهدة هذا المسلسل عنوة وغصباً عنه تشاهد ولا نفطسك فشاهدوا وفطسوا في الان . الانقلاب وما ادراك بالانقلاب او الانقلابات في السودان فما الذي سيفعله الانقلابيين بالسودان حال نجحت انقلابهم هذا . فمن الذي سينقلب علي الاخر السلطة تقلب نفسها ام تستعدلها … كلام البرهان في المدرعات كله استفهامات وعلامات تعجب لا تشفي الغليل ولا تروي ظمان لكنه يشيئ بكم هائل من التناقضات والتباينات والتقاطعات او التعقيدات ظل الرجل الاول يطلقها من وقت لأخر كما لو كان جالساً في كرسي المعارضة وليس علي كرسي مجلس السيادة حاكماً للسودان . ان اريد بهذا الانقلاب جس نبض الشارع السوداني فقد تأكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن كل الشعب السوداني ضد الانقلاب بكل انواعه وصوره واشكاله . بل ان كل العالم يقف صفاً واحد ضد كل انواع الانقلابات لا في السودان وحده بل في كل انحاء العالم . الاممالمتحدة ورئيسها يندد بالانقلاب الفاشل في السودان الولاياتالمتحدةالامريكية تندد وتستنكر السعودية قطر والامارات ، مصر ودول الترويكا الاروبية ترفض كل اشاكال وانواع الانقلابات . كل شعوب العالم ودولها تستنكر الانقلابات وتدينها بشدة . علي الذين يريدون تدوير الساعة الي الوارء تدبر امرهم جيداً فمسرحيات الانقلابات ومحاولة جس النبض لم يعد ينطلي علي احد فأبحثوا عن غيرها . اما الذين يدعون الوصاية المطلقة علي الشعب فعليهم مراجعة تصريحاتهم فلا وصي علي الشعب اكبر من ارادة الشعب . فالشعب وحده هو الوصي علي نفسه و سيادته وهو الامر والناهي وعلي الباغي تدور الدوائر . فأذا ارادة الشعب يوماً فلا ينفع الانقلاب ولا يحزنون . [email protected]