الخرطوم – الراكوبة أعلنت مجموعات ومنظمات نسوية على تسيير موكب جماهيري اليوم الأحد، احتجاجا على التفلتات الامنية والانقلابات العسكرية التي باتت تحدق بالانتقال الديمقراطي بالبلد. ودعت المجموعات النسوية الجماهير للمشاركة في الموكب الاحتجاجي الذي ينطلق من عند الساعة الواحدة ظهرا من امام منظمة الشهداء بشارع الشهيد عبدالسلام كشة. كذلك ينظم الإتحاد النسائي السوداني وقفة امام مجلس الوزراء، يوم غد الإثنين الثانية عشرة ظهراً، احتجاجاً على الوضع الإقتصادي والمعيشي للمواطن والانفلات الأمني الذي تشهده البلاد، وقضايا المرحلة الانتقالية وأهداف ومطالب الثورة من تحول ديمقراطي وقضايا العدالة ووجوب تحقيق السلام الشامل، بالإضافة لنذر الانقلابات التي أصبحت تهدد تقويض الحكم المدني، كما تضمن الوقفة تقديم مذكرة موقعة بإمضاءات الأجسام والتنظيمات المشاركة. وسبق وأعلنت لجان مقاومة أحياء بحري، رفضها القاطع لأي انقلابٍ عسكري يقوّض مسار التحول الديمقراطي، قائلة إنه واهمٌ من يظن أن لجان المقاومة ستقبل بحكم عسكري أو تستلقي قبل أن تصل إلى سودان ديمقراطي، بعد كل التضحيات الجسام التي قدمت. وقالت في بيان إنه ورداً على خطابات المكون العسكري، ستعلن عن مصفوفة للمؤتمرات القاعدية لأحياء بحري، بجانب وقفات احتجاجية في جميع أحياء بحري منددة بالإنقلاب وخطابات المكون العسكري. ودعا البيان لجان المقاومة والتنسيقيات في الخرطوم وبقية الولايات إلى تنظيم الصفوف والشروع في البناء القاعدي استعداداً للموجة الثورية القادمة. ومنذ الإعلان عن محاولة انقلابية فاشلة الثلاثاء الماضي انتظمت لجان المقاومة القوى الثورية في تظاهرات وواقفات احتجاجية في أغلب مدن السودان رافض لا اتجاه للانقلاب على الحكومة المدنية. وأكدت لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم، أنها لن تسمح بأي محاولة لقطع عملية الانتقال الديمقراطي والعودة إلى المربع القديم. وقالت تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم في بيان مشترك، إن لشرق السودان قضية عادلة ومطالب مستحقة وجب الإيفاء بها تحقيقًا للعدالة في التنمية وتوزيعًا قسطًا للموارد، مؤكدين على حماية الثورة والحكومة الانتقالية ولن يسحموا بعودة العساكر. وتابع: "سنقاوم المخطط الانقلابي وسندعم الإنتقال الديمقراطي مهما كلف الثمن ونحن علي الوعد مع ملايين من الشهداء والمصابين والمفقودين حتى تحقق كل أهداف الثورة ونحن على اتم الإستعداد لتعطيل هذه الدبابات باجسادهنا وحينها لن نعود الا والسلطة في يد الشعب".
