ما يُلاحَظ هذه الأيام من تصعيدٍ خطيرٍ للتشاكس السياسي الشعبي و الرسمي، و ما يملأ الساحة من أقوال و أفعال آخذة في تُوسيع الشُقَّة بين المدنيين و العسكريين، كل ذلك ليس في مصلحة الثورة أو الوطن، و قد تتمخض عنه عواقب سياسية وخيمة،و شروخ مجتمعية عميقة، مما ينذر بخطر داهم، و يدعو الجميع لقبول ما ليس منه بُدٌ، من أجل ألعبور بأمن و أمانٍ من مرحلة الإحتقان الحالية التي قد تعصف بكل مكتسبات الثورة، و تعيد البلاد الى نقطة الصفر لا قدَّر الله … فيا دكتور حمدوك، رغم ما يحيط بأدائك العام من تحفظات، لقد ( جَاءتَك تَارَّة ) مرة أخرى، كما يقول أهلنا الطيبون، فها هي الأحداث تجدد شعبيتك، و هاهي أصوات طلب تبديلك تخفت، فهل أنت مستعد لإلتقاط القفاز، و تَقَمُّص روح و إرادة ثورية جديدة توقف العبث السائد، و تُحَجِّم الإستحواذ السلطوي غير الدستوري، لتمضي بالبلاد إلى الأمام، منعاً لهدم معبد الثورة فوق رؤوس الأشهاد، و تحقيقاً لأهداف الثورة المجيدة، لعلك بذلك تجعل ضارة الإنقلاب تنقلب نفعاً علي البلاد و العباد !!! و لك الله يا وطني.