شاهد بالفيديو.. الفنان شريف الفحيل يبكي بحرقة ويذرف الدموع خلال بث مباشر تابعه الآلاف بسبب خلاف مع شقيقه ومتابعون: (ما تنشروا مشاكلكم العائلية على الملأ)    بعد حضور والده من المملكة.. جثمان التيك توكر السوداني جوان الخطيب يوارى الثرى بمقابر أكتوبر بالقاهرة ونجوم السوشيال ميديا يناشدون الجميع بحضور مراسم الدفن لمساندة والده    شاهد بالفيديو.. الفنانة رؤى محمد نعيم تعلن فسخ خطوبتها من شيخ الطريقة (ما عندي خطيب ولا مرتبطة بي أي زول)    شاهد بالفيديو.. الفنان شريف الفحيل يبكي بحرقة ويذرف الدموع خلال بث مباشر تابعه الآلاف بسبب خلاف مع شقيقه ومتابعون: (ما تنشروا مشاكلكم العائلية على الملأ)    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    مطار دنقلا.. مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس السيادة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي اللجنة العليا للإستنفار والمقاومة الشعبية بولاية الخرطوم    قطر تستضيف بطولة كأس العرب للدورات الثلاثة القادمة    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    سعر الدولار في السودان اليوم الأربعاء 14 مايو 2024 .. السوق الموازي    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    أموال المريخ متى يفك الحظر عنها؟؟    قطر والقروش مطر.. في ناس أكلو كترت عدس ما أكلو في حياتهم كلها في السودان    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر : بدء فحص جنسيات مرشحي الرئاسة بعد إشاعة تمتع والدة حازم أبو إسماعيل بالجنسية الأمريكية.. مرشحة للرئاسة تطالب بغلق السجون وتطبيق الشريعة
نشر في الراكوبة يوم 30 - 03 - 2012

أبرز أخبار وموضوعات الصحف المصرية الصادرة امس كان عن الاجتماع الثاني الذي سيعقده رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي، مع ممثلي الأحزاب لبحث أزمة تشكيل اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور والتي أدت لانسحاب الكثيرين منها بعد أن عمل الإخوان المسلمون وحزب النور السلفي على السيطرة عليها لكتابة الدستور الذي يريدونه هم، كما سحبت المحكمة الدستورية العليا ممثلا في اللجنة، وأصدر المشير طنطاوي قراراً بإسقاط العقوبة عن زميلنا وصديقنا ورئيس حزب غد الثورة أيمن نور، وبالتالي سيصبح الآن من حقه خوض انتخابات الرئاسة، وكان نور قد خاضها أمام مبارك - آسف قصدي المخلوع عام 2005 وكان ترتيبه الثاني، والثالث كان الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد. واستمرت عملية سحب استمارات الترشح، وما يصاحبها من مشاكل، وتبادل اتهامات بتوزيع خمسين جنيها في بعض المناطق وعشرين في أخرى للحصول على توكيلات موثقة. واستمر التراس الأهلي في اعتصامهم احتجاجاً على العقوبات التي فرضها اتحاد كرة القدم على المصري. وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:
عميد معهد يجبر الطلاب
على تحرير توكيلات للمرشح شفيق
نشرت جريدة 'المساء' يوم الأربعاء تحقيقا لزميلنا حمدان زكريا جاء فيه: 'بالصدفة البحتة وفي أحد مكاتب الشهر العقاري التقت 'المساء' وطالبين بمعهد الخدمة الاجتماعية ببنها حضرا لتحرير توكيل للفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وقالا إن عميد المعهد يجبر الطلاب على تحرير توكيلات ل'شفيق' مقابل تغيير نتائج التيرم الأول ورفع نسبة النجاح وتغيير مسمى الشهادة إلى بكالوريوس وانه يحصل منهم شخصيا على التوكيلات بعد توثيقها في الشهر العقاري، توجهت 'المساء' الى المعهد حيث كانت صور 'شفيق' ملصقة على الجدران وكأنه مقر لدعاية المرشح وبعد أن تعهدت 'المساء' بعدم ذكر أسمائهم أكد عدد كبير من الطلاب صحة ما تردد حول عميد المعهد د.محمد سمير عبدالفتاح.
واجهت 'المساء' د.محمد سمير بأقوال الطلاب فقال: نعم أؤيد بشدة الفريق 'أحمد شفيق' وأرى أنه الأنسب والأصلح لرئاسة مصر فهو جمال عبدالناصر هذا العصر، وقد شاركت في مؤتمر لتأييده في البدرشين وأقام أهالي قرية 'علاوة' وليمة وأكلت يومها 'أحلى وألذ' لحمة في حياتي، ما قاله الطلاب مبالغ فيه فأنا اعتبرهم جميعاً كأبنائي ورأيت أن من واجبي أن أوجههم إلى المرشح الأصلح للوطن لكنني لم أجبر أياً منهم ولم أحصل منهم سوى على مائتي توكيل فقط'.
مرشحة للرئاسة تطالب بغلق السجون وتطبيق الشريعة
أما 'أخبار' أمس فنشرت في صفحتها الثامنة تحقيقاً لزميلنا جودت عيد، عن بعض الذين سحبوا أوراق ترشيح، ومنهم كما قال: 'راقية إبراهيم عضو بحزب الأمة، وأكدت ان برنامجها يتركز في ثماني نقاط وهي غلق السجون والجامعات والمدارس من أجل توفير الأموال بحيث يذهب الجميع للعمل في الزراعة، وتطبيق الشريعة الإسلامية وتوقيع حد الإعدام في ميدان التحرير، غلق المدارس وفتح الكتاتيب من أجل حفظ القرآن، ومنع النت والفيس بوك والموبايلات باعتبارها سبب السرطان الجماعي للمجتمع وأن ينام الشعب الساعة الثامنة مساء بعد صلاة العشاء ويستيقظ الساعة الخامسة صباحا، ومنع الكلام في السياسة لأنها تساعد على خراب البيوت وترشح نائب من أجل حمل حفيدها مروان الذي أحضرته معها الى اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، استيراد 'الحمير' وجعلها وسيلة المواصلات الأولى من أجل توفير البنزين والسولار.
وأكد عبدالرازق عبدالقادر ماسح أحذية انه قرر الترشح بعد ان أقنعه العاملون بشركات البترول التي يعمل امامها بترشحه للرئاسة'.
وللعلم، راقية إبراهيم، هو اسم للفنانة المصرية يهودية الديانة التي هاجرت إلى أمريكا بينما ظلت أختها الفنانة الراحلة نجمة إبراهيم في مصر ورفضت الهجرة لإسرائيل، متمسكة بوطنها رغم ان كل أدوارها كانت شريرة، وأبرزها فيلم ريا وسكينة، أما راقية فكانت أدوارها عاطفية. وبمناسبة حزب الأمة فإن مؤسس وأول رئيس له صديقنا الراحل أحمد الصباحي، وهو من أشهر مفسري الأحلام، وكان قد ترشح في انتخابات الرئاسة عام 2005،وخرج من اللجنة وقال للصحافيين لقد أعطيت صوتي لمبارك، بينما أخبرني ابني طارق وقتها انه في أحد اللجان التي كان يشرف عليها دخل فلاح لا يعرف القراءة والكتابة، وسأل، عايز انتخب الراجل أبو طرطور، وبعد مناقشات اتضح انه يريد الصباحي، بسبب ارتدائه الطربوش، وكان رحمه الله يدعو المصريين للعودة لارتداء الطربوش، وربطة عنق عليها علم مصر القديم، هلال وثلاث نجمات. ونشرت صحف امس بدء فحص طلبات من تقدموا للترشيح لبحث ان كانت الشروط كاملة أم هناك مخالفات مثل حمل أم أو أب المرشح جنسية أخرى، وكان المرشح السلفي صديقنا الشيخ حازم أبو إسماعيل قد نفى الاتهامات الموجهة إليه بأن والدته وأخته تحملان الجنسية الأمريكية.
الإسلاميون يدخلون الاطفال
للجنة صياغة الدستور
والى المعركة العنيفة التي تسبب فيها الإخوان المسلمون والسلفيون بسيطرتهم على اللجنة التأسيسية التي شكلوها لكتابة الدستور، ووصلت إلى حد إدخال طالب جامعي، ليس عضوا في أي من مجالس اتحادات الطلبة لمجرد انه من الإخوان، ولم يعد باقياً إلا أن يضموا إليها أطفالا، مثلما أخبرنا زميلنا الرسام محمد عبداللطيف يوم الثلاثاء في 'اليوم السابع'، إذ شاهد عضو مجلس شعب سلفيا ذاهبا إلى اللجنة بينما زوجته تمسك بابنها وتقول له: - وحياتي ما تكسر نفس الولد، خده معاك في لجنة وضع الدستور.
وطبعاً، سيأخذه، لأن الأطفال أحباب الله، وحتى يتم تمثيل أطفال مصر وهم ربع السكان على الأقل، وكنت قد نسيت الإشارة إلى ما كتبه الشيخ ياسر برهامي أحد نواب رئيس جمعية الدعوة السلفية التي خرج منها حزب النور يوم الجمعة الماضي في جريدة الجمعية - الفتح - وهو: 'مع أن الإسلاميين بأحزابهم وأطيافهم المختلفة داخل البرلمان وخارجه لا يريدون إقصاء أي فصيل أو طائفة في المجمع من المشاركة في كتابة الدستور، ليكون معبراً بحق عن كل الشعب المصري ولكن بشرط أن تبقى الأغلبية أغلبية والأقلية أقلية كل بحسبه، هذه ديمقراطيتكم فلماذا تريدون أكل العجوة؟ سنسمع صوت الأقلية، كل أقلية حتى الليبرالية الغالية في ليبراليتها، ولكن ليس من حقها أن تقصي الأغلبية وتفرض عليها رؤيتها لمستقبل الأمة، وما كان من حق تذكره الأقلية فسوف يقبل ويستجاب له كما هو حاصل في البرلمان، بل الأغلبية أقل نصيباً في الكلام من الأقلية، لكن لابد أن تعرف حدود الحقيقة لمن يمثل الشعب وإرادته حقاً وليس مفروضاً عليه، إما بميراث النظام السابق وإما بأموال أصحاب القنوات الفضائية والصحف الخاصة، التي باتت تصنع أمواجاً زائفة لابد لجميع العاملين فيها أن يسيروا تبعها، فهم يريدون إقصاءنا ونحن لا نريد إقصاءهم، وهم يريدون فرض ديكتاتورية رغم أنهم أقلية ونحن لا نريد فرضها ولو كنا أغلبية.
أمر آخر ننبه اليه: إن تصور الأغلبية الإسلامية في البرلمان وخارجه حول كتابة الدستور لا يصل إلى هدم الدستور الحالي رأساً على عقب، بل المطلوب تعديل لبعض مواده التي باتت تتناقض مع حقيقة ما يريده الشعب المصري والتي وضعت في زمن الاشتراكية، تعبيراً عن ديكتاتورية الطبقة العاملة والعمال والفلاحين، وكذا تعديل المواد التي ترسخ حكم الفرد فيما يتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية، وأما مواد الهوية فالكل مجمع على الهوية الإسلامية للأمة، حتى غير المسلمين هم ضمن هذا الإجماع.
فما يضير هؤلاء من صياغة هذه المواد بطريقة واضحة غير محتملة للتلاعب بها أو لتفسيرها باللي والإعراض لصالح استمرار التناقض التشريعي لمنظومة القوانين للهروب من تطبيق الشريعة'.
صحيح لماذا يلجأ الليبراليون ومن يلف لفهم لهذه الأساليب؟ لكن الذي لم أفهمه حكاية رغبتهم في أكل العجوة، مع أن المفروض أن يستخدم كلمة التمر أو الضأن؟
ما بال الإخوان هكذا
يستأسدون على ميدان التحرير؟
وبمجرد أن أحس زميلنا وصديقنا حمدي رزق رئيس تحرير مجلة 'المصور' باستخدام السلفيين والإخوان الدين ستاراً لمعاركهم حتى صاح في أحد محرريه، ناولني العمة واللحية، وارتداهما ثم قال: 'ما بال الإخوان هكذا يستأسدون على ميدان التحرير، أولاً سلبوه الشرعية وتنادوا: الشرعية للبرلمان ليست للميدان وعلى شباب الثورة ضرباً وركلاً أمام البرلمان ثانياً، وثالثاً على القوى الوطنية، ينزلون فيها تهميشاً وإقصاء، ما بال الإخوان يغالبون التيارات السياسية بعد أن عشموها بالمشاركة فنكصوا عن وعودهم وحنثوا بها، وذهبوا إلى ممارسات شبيهة بممارسات الحزب البائد، وبإقصاء يشبه في اللجنة التأسيسية للدستور إقصاءات أحمد عز الشهيرة للقوى السياسية في انتخابات 2010، بدلا من عز هناك الأعز، لم يستغفر الإخوان ربهم وهم يعصفون بالجماعة الوطنية، ولم تلن لهم قناة وهم يكايدون القامات السامقة في سماء الوطن، ولم يستوعب الإخوان دروس الماضي ولم يتعلموا من أخطاء جرت عليهم ويلات، وكان الظرف مشابهاً، والاستقواء مماثلاً، الإخوان يكايدون المجلس العسكري وما يكايدون إلا أنفسهم وهم لا يشعرون، صم بكم عمي لا يفهون في السياسة وأصول الحكم، الحكم الرشيد الذي يقوم على الرأي السديد، والسديد من الرأي هو ما أجمعت عليه الأمة، ما بال الإخوان، يحكمون أنف العسكري ويلوحون بشاطرهم خيرت الشاطر باعتباره الرجل الحديدي الذي ما إن ينزل الملعب حتى يصير رئيساً، وباعتبار أن الحديد يفل الحديد قدموا شاطرهم، واستقر عليه حزبهم، ويلوحون باسمه في وجه قادة المجلس العسكري مغالبين، مغالين، مزايدين على مجلس متهم بهم وبرجالهم من أول يوم، من أول صبحي صالح فقيه الإعلان الدستوري حتى المستشار طارق البشري الذي في رقبته كل ما آلت إليه الأمور في المحروسة التي تحولت لغابة، كلابها ديابة.
ما بال الإخوان لا يحمدون للعسكري جميلاً أن مكنهم من البرلمان، والجماعة بها عقول تعي وتفهم وتدرك وعركتها الأيام والخطوب وياما دقت على رؤوسها طبول، ولا تذهب ابدا إلى إعادة عجلة الزمن والعودة لمربع 1954 الذي غادرناه بكل أساه، ودخلنا إلى مصر جديدة بروح جديدة وأفكار جديدة وشباب يتطلع إلى المثل العليا من جانب الإخوان والسلفيين والتابعين إلى يوم الدين، وأقباط يرومون هدوءاً وسكينة، وجيش يتعجل العودة إلى ثكناته'.
'الأخبار': ان الإخوان لفي خُسر!
ثم خلع حمدي العمة والذقن التي ركبها، بعد أن انتهى من كلامه وهو يضحك، وسلمها لزميلنا ب'الأخبار' عصام السباعي، الأربعاء حتى يستطيع أن يخاطب الإخوان بلغتهم قائلا: 'هكذا وجدت نفسي تكلم نفسي وتقول: ان الإخوان لفي خسر 'ولم أكن أتمنى أبداً أن أجد نفسي أهاجم الإخوان في خطاب عام يجمع بين أراذل وأماثل هذه الجماعة فهم الأهل والأصحاب والأصدقاء ولكن جاءت التطورات الأخيرة في تأسيسية الدستور إضافة إلى التراجع وتقديم مرشح للرئاسة وجعلتني أقول لنفسي وأحذرهم، اتقوا الله ايتها الجماعة أنتم تسيرون في طريق الخسارة، وأنا أستغرب من سوء إدارة الإخوان للأزمة الحالية رغم اقتناعي بأن ردود الأفعال ضد الإخوان كانت غير مبررة بل واستباقية، وتستهدف التصعيد وتشويه الجماعة ورغم ذلك ساروا في نفس الطريق ولم يتعظوا.
وإذا كان البعض يرى أن الخطاب يظهر من عنوانه فثق وأنت تنظر ولأول مرة إلى رئيس مصري خلف القفص في المحكمة ينتظر حكم القضاء أن البلد تتغير ولا تنتظر أن تتكون في مصر الديمقراطية في أول أسبوع برلمان وأول خطوة لإعداد الدستور، نحن نتحرك ولكن البعض يتعامل معها بمنطق 'فيها أو أخفيها' ويعلم انه امام فرصة وحيدة لحصد المكاسب في هذه الظروف لن تتكرر قبل عشرات السنين وبالتالي يحارب من أجل ذلك حتى لو كان الثمن ضياع البلد! '.
اخواني يرفض مواساة العلمانيين
لكن صاحبنا الإخواني أحمد إبراهيم رد في نفس اليوم بنفس السلاح الساخر، بقوله في 'المصريون' وهو يتصنع الرقة والرحمة، وكان عنوان ما كتبه أخي الليبرالي جفف دموعك - قال فيه: 'لن أواسيك فقد تفرغت ل'التوك شو' وتجاهلت هموم وطن يبحث عن بر الأمان، لن أواسيك لأنك تتاجر بالديمقراطية وعندما جاءت صناديق الاقتراع بغيرك كنت أول من يلعنها، لن أواسيك لأنك تربحت كثيرا من نظام مبارك، وكنت تصفني ب'بالمحظور' وعندما تنسمت هواء الحرية، نسبت الثورة إليك واتهمتني تارة بسرقتها، وتارة بركوب موجتها.
أخي الليبرالي، دعوتك للتوافق على قائمة وطنية في انتخابات البرلمان فخرجت تطعنني في ظهري وتتهمني بسلب إرادة المصريين، وآثرتك لتقاسم لجان البرلمان فانسحبت وشبهتني ب'الوطني المنحل' وطلبت منك التوافق على دستور يلبي طموحات المصريين فخرجت تطعن في شرعيتي، وتقيم الدعوى تلو الأخرى لإبطال أصوات عشرين مليوناً صوتت لي، وتزعم أن البرلمانات لا تضع الدساتير، تبغض هويتي، وتكره انتمائي، وتحاول إقصائي، وتسبني ليل نهار، وتقصفني بمدفعية ملوثة بأموال التوريث، وتتاجر بآلام الفقراء وأنت تتقاضى الملايين من الداخل والخارج وصرت مشغولا بتوريطي في معارك إعلامية لا طائل من ورائها، تحالفت مع العسكر وطالبت ببقاء المشير في الحكم، وفعلت الأفاعيل لتأجيل الانتخابات فلما خسرت حولت برامج التوك شو إلى مندبة ولطم للخدود، وقذائف إعلامية، دموعك دموع التماسيح ولن أبحث عن قواسم للحوار معك، فأنت تضلل من تشاء، وتشوه من تشاء، ولا تعبر عني فأنت في عالم آخر تبحث عن الأضواء والدولارات، الثورة ليست ملكك وقد دفعت فيها من دمائي ومالي الكثير، ومني جرحى وشهداء، فكفاك تضليلا ونحيبا وجفف دموعك يا من كنت 'أخي'.
مخاوف الإخوان والسلفيين
من تكرار صدام الإخوان مع ثورة يوليو
وإلى 'الحرية والعدالة' في نفس يوم الأربعاء وزميلنا محمد جمال عرفة الذي حاول ان يخفف من حدة الأزمة ويزيل مخاوف الإخوان والسلفيين من تكرار صدام الإخوان مع ثورة يوليو، بقوله: 'يجب التفرقة بين ثورة 23 يوليو 1952 التي قام بها الجيش 'ثم سانده الشعب' ومن ثم سعيه الى فرض رؤيته أو رؤية زعيمه جمال عبدالناصر لقيادة مصر ونهضتها، وبين ثورة 25 يناير 2011 التي قام بها الشعب 'ثم سانده الجيش' ومن ثم سعي الثورة إلى تحقيق رؤيتها لدولة مصرية تتمتع بالحرية وتبتعد عن الفساد وعن حكم العسكر.
الأمر الثاني أن الخلاف في الرأي لا يعني أن يتخاصم طرفان أو يصطدمان، وسبق للإخوان أن وقفوا بجانب المجلس العسكري والجيش فيما يخص الإعلان الدستوري، وضد ما يسمى 'الخروج الآمن للجيش من السلطة'، وغيرها، حتى وجهت لهم اتهامات بعقد صفقات وهمية مع المجلس العسكري، الآن يقول من روجوا لهذه الصفقات الوهمية انفسهم أيضاً أنها تحولت إلى 'صدام'!!
من أبجديات العمل السياسي أن كل طرف يحسب مكاسبه وخسائره من أي معارك سياسية، ناهيك عما يقال من 'صدام' وطبيعي أنه لا مكسب لأي طرف من هذا الصدام.
ثم إن فكرة صدام أي فريق سياسي مع المجلس العسكري، غير واردة بالمرة، ولا يجوز الحديث عنها أصلاً، لأن لقادتنا العسكريين قيمتهم التي لا يجب التشكيك فيها، بل دعمهم في هذا التوقيت الحرج، حيث الصلف الصهيوني، والرغبة في إضعاف آخر جيش عربي قوي في المنطقة وهو جيش مصر، بعدما انهارت كل الجيوش العربية تقريباً!
المشكلة ليست في ما ينشر عن هذا الصدام الوهمي ولكنها في هذه الفوضى الإعلامية التي لا تفرق بين الخلاف السياسي والأمن القومي'.
من يشعلون النار بين الاخوان والعسكر
وهكذا يؤكد عرفة مرة أخرى أن حنينا بداخله نحو ثورة يوليو وزعيمها، أما صاحبنا الدكتور حمزة زوبع، فقد واصل التكشير عن أنيابه للمجلس بقوله في نفس العدد: 'بيان المجلس العسكري الأخير ليس سوى دليل واضح على أن لا الإخوان المسلمين ولا 'الحرية والعدالة' كانا في يوم من الأيام متحالفين أو شركاء أو في بيت زوجية مع المجلس العسكري رغم كل الدعاوى، وأعرف اليوم أن كثيرين يرغبون في إشعال نار الفتنة، ولكنني على يقين أنها لن تلسع سوى من أوقدها ومن يتجمع حولها.
6- سمح المجلس العسكري للفلول بالبقاء في الساحة حتى يستعين بهم إن وقف الإخوان ضد مشروعه في احتلال السلطة عنوة، إن لم يسمح له الإخوان والشارع بذلك بطريقة سلسلة.
7- سمح المجلس بطريقة أو بأخرى باستحواذ بعض الفلول على قنوات فضائية بدأت مستقلة بعد الثورة وواجهت عثرات مالية بعد ذلك، وكان الثمن أن تكف هذه القنوات عن توجيه الاتهام والنيل من المجلس العسكري.
8- قام المجلس بإعادة تشكيل بعض المجالس المتخصصة والهيئات دون مشاورة أي من القوى السياسية بل وضع على رأسها بعض الصقور من المعادين للفكرة الإسلامية بالأساس، والمجلس الأعلى للمرأة نموذجاً يمكن قراءته بدقة.
9- أضف إلى ما سبق سيطرته على الإعلام الرسمي 'الكارثي' وعلى الصحف القومية، يعتقدون أن كل شيء تحت سيطرتهم ولكن الحقيقة المجردة أنهم واهمون وهم من سبقهم وإن كان له رصيد 'عيش وملح' لكن هؤلاء نفد رصيدهم منذ تخليهم عن وعودهم، ورحلوا، هذا ما كان يمكن أن نقوله وبأدب، على الأقل الآن'.
الشعب سيرفض دستور الاخوان
لا، لا، هذا تهديد لا يقابله إلا تهديد مثله أطلقه زميلنا محمد هيبة رئيس تحرير مجلة 'صباح الخير' القومية التي تصدر عن مؤسسة 'روزاليوسف' بقوله: 'ليتركوا الدستور للإخوان يكتبونه على مزاجهم، فالشعب سيرفض دستورهم وهم أنفسهم لن يظلوا في أماكنهم طويلا.
إن بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن القوات المسلحة هي الحصن الآمن الوحيد والأخير للشعب ولضمان مدنية الدولة، وأن على الجميع أن يعي دروس التاريخ لنتجنب أخطاء الماضي وهو بذلك يبعث برسالة الى الإخوان بأن أي محاولة لتحويل مسار مدنية الدولة إلى دولة دينية سيقابل بكل الحزم والردع أيضاً، وأن الجيش ومجلسه الأعلى هو حامي الثورة وحامي الدولة وحامي مدنيتها وحامي وحدتها الوطنية حتى لا تتحول مصر الى نظام طالبان وإيران، وإلا فالعواقب ستكون وخيمة، وستقود الأمور إلى نقطة الصفر، والتي تحاول القوات المسلحة بكل ما أوتيت من قوة ورغم كل الاستفزاز ومحاولات الصدام ألا تعود إليها على الإطلاق'.
الجماعة إياها
لا تتعلم من دروس الماضي
وسارع صاحبنا الإخواني السابق محمد عبدالغفار بمواصلة هجومه على جماعته السابقة بقوله في 'وفد' الأربعاء: 'أخيراً، الصدام قادم، الجماعة إياها لا تتعلم من دروس الماضي، كشفنا في هذا الباب المخطط الجهنمي للإيقاع بين المجلس العسكري الذي حمى الثورة والثوار، ونجحوا في مخططهم لينفردوا بالمجلس العسكري ثم يبتزوه وبعد ذلك يلتهموه، سبق أن قلنا ومعنا كل فقهاء القانون الدستوري 'الدستور أولاً'، ولم يستجب لنا أحد.
حذرنا المجلس العسكري ولم يستجب ولكنه كشفهم وعرف الحقيقة متأخراً، المجلس الأعلى للقوات المسلحة نفذ وعده بإجراء انتخابات برلمانية كانت الأكثر نزاهة وشفافية منذ أكثر من ستين عاماً وأتت بأغلبية منهم إلى البرلمان، ولكنهم خالفوا الاتفاق معه كعادتهم لانهم وبدلا من اختيار لجنة تأسيسية لوضع الدستور معبرة عن الشارع المصري بتياراته السياسية وطوائفه اختاروا لجنة تفصيلا لانتاج دستور على مقاسهم وليس دستوراً لمصر كلها وكانت النتيجة غضب الشارع المصري وبدأت الجماعة إياها المرحلة الثانية من مخططها لسحب الثقة من حكومة الدكتور الجنزوري والهدف هو السيطرة على السلطة التنفيذية بجانب استيلائها على السلطة التشريعية لتتحكم في انتخاب رئيس الجمهورية وتأتي بمرشح من الجماعة لتستولي على كل شيء ويأتي بعد ذلك الدور بالاستيلاء على الصحف القومية والتليفزيون الرسمي وبهذا يتم الاستيلاء على مصر من جماعة لا تعرف الحفاظ على وعد وسياستها تقوم على الخداع والمناورة وعدم الشفافية. أريد أن أذكرهم أنهم لن يكون لهم دور في ثورة 25 يناير، لقد انتفض شباب مصر وقام بثورته يوم 25 يناير واختبأ الإخوان حتى انتهاء يوم 28 يناير وكانت قيادتهم بقيادة المرشد ترتعد خوفاً بمكتب الارشاد ويسألون الله النجاة ويصلون صلاة القنوت، وعندما تأكدوا من نجاح الثورة وانهيار الشرطة والأمن نزلوا الى الشارع، الذين نزلوا كانوا هم شباب الإخوان الذين كان لهم دور في موقعة الجمل ولكن قيادة الإخوان خانت الثوار والثورة وعقدوا اتفاقا مع عمر سليمان بالانسحاب من الميدان وطلبوا يوم الاثنين الخروج الآمن من ميدان التحرير، هذه هي الحقيقة وعندما نجحت الثورة تقافزوا على الفضائيات ليسرقوا هذه الثورة ولكن يبدو أن التاريخ سيعيد نفسه مرة أخرى وليست أزمة مارس سنة 54 ببعيد'.
المجلس العسكري
شريك للاخوان
لكن زميلنا ب'الوفد' طارق تهامي لم يقتنع بما قاله عبدالغفار عن المجلس العسكري، لأنه اعتبره شريكاً مع المحظورة، - آسف - قصدي الإخوان، إذ قال: 'المجلس العسكري والإخوان كلاهما يريد الهيمنة والانفراد بالبلد، والسيطرة على مقدراته، وكلاهما أصبح الآن في موقف يحسد عليه، لأنهما أرادا منذ بدايات الثورة الحصول على أفضل المكاسب، بعيدا عن المصلحة الوطنية العليا، وقررا التحالف سوياً، في غرف مغلقة وعقدا صفقات واتفاقات، شعر بها من كان خارج هذه الغرف ووصلا الآن إلى مرحلة الصدام، بسبب عدم التزام أحد الطرفين بوعوده التي قطعها على نفسه سراً، والغريب أن كلاهما الآن يريد من الرأي العام أن يكون شاهداً على الآخر، رغم أن هذا الرأي العام كان غائباً بفعل المجلس والإخوان، عن تلك الصفقات التي دبرت بليل، فهم لا يدركون أن الوطن لم يعد يحتمل مثل هذه الألعاب، وأن الناس لم تعد تقبل هذه الطريقة التي أصبحت تعود بالوطن إلى الوراء. فإذا كان الإخوان يلوحون بمرشح رئاسي، فليعلنوا اسمه فوراً فما شأننا نحن بقرارهم ومرشحهم، ولماذا يخشى المجلس العسكري هذا المرشح؟! فأنا شخصياً أعتقد ان المصريين سوف يعاقبون أصحاب الأغلبية وأصحاب السلطة وسوف يمنحون أصواتهم لشخصيات أخرى، فلا المجلس العسكري سيتمكن من فرض مرشحه، ولا الإخوان سيحصلون على نتائج مبهرة بمرشحهم، لأن الناس لم تعد تتحمل هذا الهزل الذي ظهر في جلسات مجلس الشعب الضعيف المترنح الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان!'.
من المسؤول عن تهريب الامريكان..
العسكر ام الاخوان؟
وكنت قد نسيت، وما أنساني إلا الشيطان والشيخوخة الإشارة إلى قول زميلنا وائل السمري في 'اليوم السابع' يوم الثلاثاء: 'يتعامى الإخوان أيضاً عن أن المسؤول الأول عن فضيحة تهريب الأمريكان في قضية التمويل الأجنبي هو المجلس العسكري، وأن أصابع الاتهام تشير إليهم أيضاً، وهو ما صرحت به الإدارة الأمريكية أكثر من مرة، عبر تصريحات ماكين الشاكرة للجماعة على دورها الفعال في تهريب الأمريكان، لكنهم بدلا من تحمل عناء رفع التهمة عنهم أو إدانة 'العسكري' حملوها للجنزوري وحده، وحينما وجدوا أن الاتهام ضعيف أبدوا تخوفهم من تزوير الانتخابات الرئاسية، ليفاجئنا العسكري هو الآخر بالدفاع عن أسطورة القضاء 'الشامخ' واستقلاليته التي يعرفها عنه الجميع بأمارة تهريب الأمريكان.
في الحقيقة أنا لا اصدق هذه المعركة المفتعلة ولا اصدق أيضاً أن أخوة الأمس انقلبوا إلى أعداء اليوم، هكذا بين ليلة وضحاها، فنحن نعرف أن العسكري 'طاغية' وأن الإخوان 'نفعيون' وان تشاجر طاغية مع نفعي، فمن المؤكد أن النزاع ليس شريفا، ولا يأتي في صالح أحد إلا أحد الطرفين المتنازعين، وسط هذا السعار الإخواني نحو السلطة، أضيف سبب آخر للإيهام بالمعركة مع العسكري وهو تأييد مجلس شورى علماء السلفية لحازم أبو إسماعيل رئيساً لمصر، وتنامي شعبية أبو الفتوح وصباحي، وهنا شعر الإخوان بالبساط ينسحب من تحت أقدامهم، وأدركوا خطورة أن يكون الرئيس من غيرهم، بعدما كانوا يخططون لإقامة دولة برلمانية فيها الرئيس لا يملك ولا يحكم'.
قصة خيرت
الشاطر وصعوده
وإلى الجزء الثاني من قصة خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين وصعوده، والتي يرويها الإخواني هيثم أبو خليل ونشرته جريدة 'روزاليوسف' يوم الأحد الماضي، وجاء فيها: 'جاءت انتخابات 2005 مجلس الشعب وهنا برز ما أطلق عليه الشاطر بنفسه، ما يسمى مفاهمات مع جهاز أمن الدولة منعاً للصدام وتكرار ما حدث في عام 1995 والتي بدأت بمحاكمات عسكرية، وبكل موضوعية أسجل هنا أن الشاطر في البداية لم يذهب بمفرده بل ذهب للتفاوض مع أمن الدولة كعضو في لجنة بها الأستاذ مهدي عاكف والدكتور محمد حبيب وبعد استئذان مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام بالتمرير ولمرة واحدة فقط ،كما أكد لي أحد أعضاء مجلس الشورى آنذاك، واتفقت اللجنة مع أمن الدولة على ألا يزيد عدد مرشحي الإخوان في جميع المراحل على مائة وخمسين مرشحا مع ترك بعض الدوائر مفتوحة لرموز النظام السابق وكان هدف أمن الدولة من ذلك هو عمل انتخابات بقدر محتشم من التزوير تناغماً مع الضغط الدولي وخاصة الأمريكي.
انتهت الجولة الأولى وحدثت المفاجأة في النجاح المدوي للإخوان، فتحرك أمن الدولة على محورين، الأول الضرب وبشدة والتضييق وغلق اللجان والمحور الثاني وهو التفاوض مع الإخوان على سحب المرشحين وتقليل الأعداد في المرحلة الثانية والثالثة.
وهنا بدأ اتصال أمن الدولة مباشرة بالشاطر وطلبوا منه التدخل وإجبار المرشحين على التنازل منعاً للصدام مع الجماعة وتصعيد الأمور! وتحرك الشاطر منفرداً وتواصل مع بعض المرشحين وطالبهم بالتنازل، وهنا فوجئت لجنة الإشراف على الانتخابات برئاسة الدكتور محمد حبيب وعضوية عبدالمنعم أبو الفتوح وآخرين بتنازل بعض المرشحين دون علمها، فثارت اللجنة واعترضت بشدة على ذلك وتم التأكيد على الشاطر بالخروج نهائياً من هذا الموضوع وحاول الشاطر دون جدوى الصدام وترشيد المكاسب في المراحل المتبقية حفاظاً عليها، فنكث الشاطر وعده مع قيادات أمن الدولة بالتنازل وتقليل المرشحين في بقية المراحل وهو الأمر الذي أحرج قيادات الجهاز أمام القيادة العليا ولم ينسوه للشاطر'.
انتقام النظام من الشاطر
وتقويض إمبراطورية الإخوان المالية
وهنا يمكن أن أنقل لكم ما سمعته بأذني من قيادات كبيرة للغاية من الجماعة اثناء محاكمة الشاطر في قضية ميليشيات الأزهر الأخيرة.
إن هذه القضية برمتها هي انتقام النظام من الشاطر خلال تقويض إمبراطورية الإخوان المالية لأن جهاز أمن الدولة شعر أن الشاطر ضحك عليهم وجعل منظرهم سيئاً للغاية!
فاعتقل الشاطر مرة أخرى عام 2006 في قضية ميليشيات الأزهر وبذل الشاطر مجهودا غير عادي فيها من الناحية الإعلامية للضغط على النظام من أجل إغلاق القضية وشعر الشاطر أن أداء الإخوان وتفاعلهم مع هذه المحاكمات على غير المتوقع فأدار معركته من محبسه وبدأ يطلب مقابلة الصحافيين ومراسلة المدونين ومخاطبة لجان حقوق الإنسان في جميع دول العالم.
الجدير بالذكر أنه يجب ألا نغفل الحديث عن الدكتور محمد مرسي، ومما يروى أن الدكتور محمد مرسي وهو أحد تلامذة خيرت الشاطر الذين يدينون له بالولاء، فهو من اتى به الى مكتب الإرشاد تعييناً ايضاً وليس انتخاباً!
ثم حدث ما حدث من أزمة استقالة الأستاذ مهدي عاكف بالفعل 'على عكس ما اشيع' نتيجة التعنت في تصعيد الدكتور عصام العريان بعد وفاة الاستاذ محمد هلال كونه حصل على أعلى الأصوات في الانتخابات السابقة.
وأجريت انتخابات مكتب الارشاد والتي اعتقد انها لم تكن شفافة تماماً، وفي طعن الدكتور إبراهيم الزعفراني عضو مجلس الشورى العام السابق ما يبرر اعتقادي هذا، وخرج حبيب وأبو الفتوح، وكان المرشح الأكثر حظاً بعد استبعاد الدكتور حبيب هو الدكتور رشاد بيومي وقام الدكتور محمود عزت بإرسال خطاب للمهندس خيرت في مستشفى السجن، فرد عليه بالعمل على استبدال الدكتور رشاد البيومي بالدكتور محمد بديع!'. وما تبقى من الجزء الثاني في التقرير القادم إن شاء الله.
القدس العربي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.