"استكمال مهام الثورة".. شعار أطلقه الحزب الشيوعي، وبدأ به تصعيده الثوري، مطلقاً أول مواكب التصعيد يوم الأربعاء، من قلب الخرطوم إلي مكتب والي الخرطوم لتسليم مذكرة ضمت مطالب بتحسين الخدمات وتصفية فلول النظام البائد من محليات العاصمة. وردد الآلاف ممن شاركوا في الموكب شعارات تندد بااشراكة الانتقالية، وتنادي باسقاط السلطة وترفض سياسات الصندوق والبنك الدولي. واتجه الموكب بمساره المعلن من صينية القندول بشارع السيد عبد الرحمن غرب الخرطوم إلى شارع الجامعةً عبر السوق العربي حيث اصطفت الجماهير الغفيرة التي شاركت الشيوعيين الهتاف.. هذا وسلم وفد من قيادة الحزب بالعاصمة المذكرة. وخاطب الموكب السكرتير السياسي للحزب الشيوعي بالعاصمة محمد المختار السكرتير السياسي للحزب بالخرطوم، معلنا عن بيان سيصدر في وقت لاحق بشأن لقائهم بالوالي. يذكر ان المذكرة طالبت سلطات الولاية إلغاء القوانين والاوامر التنفيذية للنظام البائد التي سنها الولاة السابقين والمجالس التشريعية السابقة اذ لا زال يُعمل بها حتى الآن. وتطالب المذكرة أيضا بإزاحة قيادات الخدمة المدنية من النظام البائد ومن يعملون على تعطيل مصالح الجماهير. كما طالبت المذكرة بتعيين المنسقين الذين عينوا بواسطة المدراء التنفيذيين وتعيينهم بالانتخاب بواسطة القواعد المجتمعية. وأيضاً تطالب المذكرة بتوفير المياه الصالحة للشرب، واعتماد ميزانيات التسيير لمدارس الأساس وإصحاح البيئة وإصدار قوانين نافذة وتحسين ادارات المركبات العامة والمطالبة بقطع تعريفة المواصلات وإجازة قانون ديمقراطي للحكم المحلي انتقالي. وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني كمال كرار ان الحزب يراهن على الجماهير، لإستكمال مهام الثورة وإسقاط التركيبة السياسية الحاكمة ودشن بهذا الموكب بداية تصعيد جماهيري لاصطفاف سياسي ضد حكومة الشراكة المدنية عسكرية أو كما سماها "شراكة الدم".