(مدنية خيار الشعب) شعار قالته الجماهير وقدمت الشهداء، والشوارع الآن والمنابر تؤكد أنه لا تراجع مهما كان الثمن، إلا أن هناك ثمة وسائل أقوى لتأسيس المدنية، هي العمل ليل نهار في مواقعنا المختلفة لأجل أن نضع بذرة قوية للمدنية، وأن نعمل لأجل أن نحمي ونراقب تنفيذ أي خطة عمل لتطوير المرافق العامة الحيوية. وسط الكم الهائل من التصريحات من مختلف الأطراف المتصارعة على الساحة السياسية، وردت أخبار بثتها وكالة الأنباء (سونا) (24 سبتمبر) على لسان الرئيس المناوب للجنة التحقيق في أصول ممتلكات مشروع الجزيرة، الذي ذكر أن اللجنة قامت باسترداد (13) محلجًا في ثلاث مناطق بولاية الجزيرة، (5) في منطقة مارنجان، (7) في الحصاحيصا (1) في الباقير، وعدد كبير من الورش والمخازن المملوكة لجامعة الجزيرة. كما تم استرداد جميع السرايات لصالح المشروع البالغة أكثر من (300) سرايا منها (50) تم تدميرها بشكل كامل، وأشار إلى اكتمال التحقيق في ملف الآليات وملف العاملين الذي يتضمن فصل وتعيين (3) ألف من العاملين، حيث تم رفع توصيات الملفين للجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال. وتواصل اللجنة التحقيق في ملف المنازل، ويتضمن (9) مناطق في مشروع الجزيرة وبورتسودان، وأصول ثابتة لعدد من المنازل، العمارات، مكاتب وسرايات، منها ما هو موجود في بريطانيا، وأصول تابعة للمزارعين مثل مطحن غزل الملكية شرق مدني، وبعض الأراضي في الحصاحيصا. إن المتابعة لهذه الملفات الحيوية ليس مهمة اللجنة فقط، إنما تنظيمات المزارعين، والتنظيمات المدنية والأحزاب والإعلام، هذا هو الفعل المدني الذي يصنع الفرق، من أجل استرداد حق الوطن والمواطنين خاصة المزارعين، ويحقق العدالة باسترداد حق المفصولين من العاملين بمشروع الجزيرة، ومن تعرضوا للتشريد بسب إغلاق وتدمير المنشآت تلك التى كفلت حق العمل لألاف النساء والعمال والموظفين، الذين اهًدرت حقوقهم إبَّان فترة الإنقاذ المظلمة. إن تأسيس الدولة المدنية عملية طويلة تتضمن الهدم والبناء، فحيثما تم إزالة التمكين الكيزانى لا بد أن نشيد البناء الجديد ونحافظ ونحمي ما تم وضع الأساس له … قاوموا… الميدان