حذرت المتحدثة الرسمية باسم مبادرة رئيس الوزراء لدعم الانتقال الديمقراطي، رشا عوض من خطورة الوضع السياسي الراهن، ورهنت العبور بالبلاد بتوحيد وتقوية الجبهة الداخلية ضد الانقلابات العسكرية. وقالت المتحدثة، ان توسيع كتلة الانتقال يجب ان يكون بافساح المجال لشباب الثورة والمقاومة والنساء الحاضرات في معارك التحول الديمقراطي، وليس باضافة شخصيات كانت متحالفة لاعادة انتخاب المخلوع عمر البشير في 2020. وحول تكوين حاضنة سياسية جديدة لقوى الحرية والتغيير، أوضحت المتحدثة الرسمية باسم مبادرة حمدوك رشا عوض في تصريح، ل (مداميك) اليوم السبت، ان ما يجري الآن هو تكوين حاضنة سياسية جديدة لانقلاب البرهان المرتقب بدعم مصري، مبينة أن الحاضنة تتكون من المنقسمين من قوى الحرية والتغيير، وعلى رأسهم جبريل ابرهيم ومني اركو مناوي ومحمد وداعة وآخرون، وأضافت: (أكثر العناصر التي زرعها صلاح قوش في تحالف الحرية والتغيير ستكون في الحاضنة الجديدة، وسيظل بعض عملاء قوش في الحرية والتغيير لاحداث البلبلة والتخريب). ولم تستبعد رشا ان يكون المخطط برعاية مصر، واشارت الى سعيها لان تكون الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز ادم الحلو جزء من هذه الحاضنة، وكشفت عن مقدمات لذلك بدأت منذ عامين بالقاهرة تم فيها الاعلان عن تحالف سياسي بين الاتحادي الاصل بقيادة الميرغني والحركة الشعبية، واكدت ان الدولة العلمانية الديمقراطية المؤتمنة على حقوق المهمشين لن يحققها جنرال انقلابي كالبرهان متحالف تكتيكيا مع حميدتي. وحول دعم المجتمع الدولي للانتقال، قالت انه يرسل الرسائل المتواترة الى كل من يهمه الامر ، ونبهت الى ان ذلك لن يكون ذا قيمة حقيقية إلا إذا نجح السودانيون في الاصطفاف المدني القوي والكبير خلف اجندة التحول الديمقراطي، ونوهت إلى أن هذا الاصطفاف ليس خلف الشراكة بشكلها الحالي، بل باصلاحات هيكلية وجذرية في التركيبة السياسية لانجاز مطلوبات الانتقال وصولا لدولة مدنية ديمقراطية.