أنت إن كنت بداوييت بسيط تمتلك أغناماً بقدر حاجة أسرتك وتعتني بأفرادها عنايتك بأغنامك وممتلكاتك البسيطة الزهيدة، فستعتبر الآخرين الذين لا يتكلمون لغتك ولا يرتدون ملابس مشابهة لملابسك مجرد بلوييت. والطريق الذي يمر شاقاً ديارك ليس شارعا قومياً بل هو طريق إعتدى على حرمة ديارك. لا يفرق البداوييت بين أفراد البلوييت حسب مناصبهم ولا طبقاتهم ولا موقعهم من السلطة وينظر إليهم جميعاً بريبة ويعتبرهم خصوماً له إن اعتدوا على كرامته أو أهانوه. لذا المشكلة في الشرق تستدعي معالجتها من منظور آخر وحساسية أخرى. هكذا أفادني الفنان التشكيلي الهدندوي أمير شتقراي في حواري معه حول المشكل في الشرق. أمير يختلف مع من يسيئون لأهله دون الوقوف على التفاصيل التي قادت لشعورهم بالظلم الماثل ويقول لو أن السلطات عالجت هذا الأمر بمداخل تراعي هذه الزوايا فستزول المشكلة حتماً.