بشرى الفاضل في أثناء الاعتصام قبل فضِّه بأيام في الفترة التي كان المجلس العسكري يناور وهو مختطف للثورة، في شهري ابريل ومايو عام 2019 كي يقوم بحكم البلاد فارضاً سلطته الديكتاتورية، كان أكثر ما يثير حنق أولئك الضباط الأمنيون المتعطشون للسلطة هو كلمة "مدنية". كان يمكن للثوار وهم بالملايين إجراء استفتاء صوتي بأن يقف ثائرة أو ثائرة على المنصة فوق خشبة المسرح ويقول للمعتصمين الرجاء الإجابة بنعم أو لا في حالة الإجابة بنعم يجب ان تكون داويةً مع رفع الأيدي بعلامة النصر وفي حالة الإجابة بلا يجب أن تكون داويةً مع هز الرأس ويكون هذا في اعتصامات المدن المختلفة بالأقاليم أيضاً: هل تؤيدون الحكومة المدنية؟ نعم /لا هل تؤيدون المجلس العسكري نعم/ لا. أذكر أنني اقترحت ذلك عبر الهاتف لبعض الثوار ممن يديرون خشبة المسرح وقوبل طلبي ذاك بالرفض والسخرية منه، علماً بأن الاعتصامات وأكبرها اعتصام القيادة كانت برلمانات شعبية ثائرة وقلوب الشباب والشابات كانت كقلب شخص تائر واحد. البرلمانات في الغرب كلها تلجأ إلى الاقتراع الصوتي بأن يقول الموافقون نعم والرافضون لا وأحيانا يتم ذلك في برلمانات اخرى برفع الأيدي لدى الموافقة، وعلى الفور يتضح الموقف رفضا او قبولا للموضوع الذي يتطلب قبولاً أو رفضاً له. الآن لدينا قضية هامة وحين يتم تسيير مواكب فيجب إجراء استفتاء صوتي وحركي برفع اليد بعلامة النصر في التظاهرات التي ستجرى في الخرطوم وأم درمان وبحري وبورتسودان وعطبرة ومدني والأبيض ونيالا وكافة مدن وقرى السودان وفي الخارج ويقود هذه المواكب شاب ويصيح بصوت جهوري او عبر مكبر صوت وباللغتين العربية والإنجليزية: هل تؤيدون الحكومة المدنية؟ نعم/لا هل تؤيدون برهان/حمدوك؟ نعم /لا هل تؤيدون لجنة تفكيك التمكين نعم / لا Do you support the civilian government? Yes/No وبقية الاسئلة بالإنجليزية. عندما يتم لا استفتاء بهذه الطريقة وبصورة متزامنة في الداخل في العطلات بالخارج بحيث تتفق جميع الجاليات على يوم سبت واحد ويتم الاستفتاء بهذه الكيفية بقول نعم ya داوية باللغتين مع رفع الأيدي ولا داوية باللغتين فان برهان وحميدتي سيخرسان، وحينها نطالب باستقالتهما واستبدالهما بعسكريين من الثوار ممن فصلتهم الإنقاذ.