هو ما تشي به الاحداث أن يتحول حزب المكون العسكري في مجلس الحكم الي معارض عنيد لأعمال السيادة وتصريف مهامها ، فلنبدأ بغياب الحكمة في المخطط الذي يسعي الحزب السيادي لتنفيذه وحشد مسيرات مليونية يوم غد 16/10/2021م ، مليونيات مدفوعة الاجر بأموال سبق نهبها من الشعب السوداني ، لكي تبدو عفوية تسير رحلاتها الي الخرطوم من القضارف ومدني وبقية الولايات للمشاركة مع مسيرات العاصمة ، أطفال الخلاوي لهم موقع في المسبرات وعندهم فيها منفعة خاصة حيث يتاح لهم تسلق أشجار النخيل وتناول ما لذ من تمر . تذهب أدوات ووسائل معارضة الحزب السيادي لحركة الدولة الي الدفع برتب عسكرية لانتقاد (تلفزيون لقمان) ، يغيب الكلم الطيب وتخير جيد العبارات في فورة الغضب اذا أحسنا الظن بتوافر المهنية الاعلامية في ذلك المتنفذ ، الحزب السيادي لا يراعي هيبة السلطان والدولة فيلجأ الي حشد المسيرات وتحريك الاقلام ، معركة يخوضها لينتصر الحزب العسكري علي مؤسسة الرئاسة ، يثبت للعالم الخارجي أن (الزول) يعجز عن ادارة شأن أمور الحكم والسيادة ، دعوة مفتوحة للأخر ليقدم المعلوم لتصبح روشتته التي يدفع ثمنها هي أساس الحكم ، تمزيق شرق السودان ليصبح تحت أملاك نجيب سيايروس المصري وما تتضمنه استثماراته من غسيل أموال عالمية، توطين هجرات اللجوء من ارتريا وأثيوبيا في شرق السودان واستقدام عرب البدون من دول الخليج لمنحهم وطنا في بورتسودان ومدنا علي ساحل البحر الاحمر تبني علي أحدث نظام لا تقل عن مدن البدون التي كانت لهم في الكويت والإمارات والسعودية. لا تتناطح عنزتان علي أن للشرق قضية ، منذ أزمان بعيدة هي ذات المشاكل تراوح مكانها، تنضح بها مضابط الجمعية التأسيسية الاولي منذ بدء الاستقلال في 01/01/1956م ، حفظناها ونحن زغب الحواصل نردد ما يقوله نواب المناطق المهمشة ، ما زال الصدي يتردد : (سيدي رئيس المجلس أنا نائب دائرة كتم أطالب بتوفير ( نفاسة) لقريتنا لإنقاذ الحوامل والمواليد – سيدي الرئيس أنا نائب دائرة كاودة أطالب بتوفير ممرضين لاستلام معسكرات الجذام في حالة مغادرة القساوسة – سيدي الرئيس أنا نائب دائرة سواكن أطالب بتوفير أدوية مرض (السل) تلك بعضا من المطالب التي قدمها الاعضاء ، مازال البعض من تلك الامنيات رهن التحقق والوعد تلو الوعد ويلحقه وعد كاذب ، هو السودان وإهمال التنمية ليس في شرق السودان بل في جميع الامصار نحتاج الي عمل كبير، والايعاز الي الناظر ترك لتحريك مطالب الشرق من بين أدوات الحزب السيادي للهجوم علي ذاته ، غاب العقل وفارقته الحكمة وارتد تدبير الناظر ترك ومن يقف في خندقه وبالا عليه ، أوهاج وأوشيك وكوكولا يستغنون عن العمل في الميناء تفريغا وتحميلا للسفن ، استخدام الناظر ترك لسلاح ايقاف عمل الميناء أصاب مقتلا وعطل سبل كسب العيش عند أهل الشرق مستقبلا . منح الحزب السيادي العقل اجازة والحكمة استبدلها بالتهديد والتلويح بحشد قاعة الصداقة ومسيرة يوم 16/10/2021م ، مناوي وجبريل علي الخط لمنح رافعة والمناداة باستمرار البرهان علي رئاسة المجلس السيادي الي حين عقد انتخابات ، الفترة الانتقالية تحتاج الي قوة عسكرية لبسط هيبة الدولة في شرق السودان وإعادة النيقرز الي مقارهم تحت الارض حجة تضاف ، هي نصيحة مني مواطن من طوكرأبا عن جد ، الخراب الذي يسير اليه الناظر ترك لا يتصوره لانه لم يتعلم من شعوب أخري ، توطين جنسيات غير سودانية من عرب البدون ومن الجوار الاريتري والأثيوبي يعزل أهلنا من قبائل البجه والبني عامر وقماشة الشرق الاخري ، ينزوي السكان الاصليون في السهول والوديان ويصبح سكان المدن وشاغلي وظائف الدولة والقطاع الخاص هم المستوطنون الجدد ، مقاعد البرلمان والتمثيل النيابي يحصلون عليها وتعز علي القبائل الاصلية ، أنظر الي مصير الهنود الحمر وعرب اسرائيل وتدبرالمآلات . الحزب العسكري في مجلس السيادة ينظر الي البقاء في سدة الحكم والثمن يدفعه أهل الشرق ، ادارة صراع وهمي بين عسكرية ومدنية وفي حقيقة الامر هما وجهان لعملة الشعب السوداني الواحد ، غياب العقل عند فرع الحزب العسكري بمؤسسة الرئاسة هو من يخلق تلك المعارك والمسيرات لوقف التحول الديمقراطي لإبقاء نخبة في مركز الفعل وتغييب ارادة الشعب وإعادة السودان الوطن الي دائرة العقوبات ومحور دول الشر. وقف التشاحن بين مكونات مجالس الحكم نداء صوت العقل يصدح به عاليا رجل دولة كل السودان الدكتورعبد الله حمدوك ، مشروعات تنمية الشرق من خلال مؤتمر دولي تسحب البساط عن المحاصصات وأهلها في مسار الشرق وتعود الفائدة والكسب لإنسان الشرق . وتقبلوا أطيب تحياتي [email protected]