الصديق الكاتب والشاعر الدرامي المسرحي والمخرج الإذاعي (خطاب حسن احمد) في رحاب الله مضي خطاب حسن احمد عندما طفحت الطحالب على السطح ! غيب الموت صديقنا الحبيب خطاب حسن احمد الذي كانت تاتيني إتصالاته الهاتفية الودودة عند منتصف الليل ويطرح علي قضايا شائكة في السياسة والثقافة والفكر، ويمتد بنا الليل والانس وخطاب يفيض بالحيوية والحماس والسهل الممتنع، ثم فجاة يقرا علي شعرا صعبا ويقول لي أتسمعني تماما يا صاحب المرافيء؟ ثم ينفجر ضاحكا ! كان مسكونا بالفن وبغيره من الشعر والاحلام الكبيرة ! رحل خطاب المسرحي والشاعر والدرامي والمخرج والكاتب الفنان الشامل متعدد المواهب فائض القدرات ،وفوق هذا وذاك كان مناضلا جسورا نافح الانقاذ في عقر دارها منافحة الفرسان الصناديد ودفع الثمن غاليا من رزقه وقوت يومه وإستقراره الأسري حتي غرب الي القاهرة مثله مثل كل ضحايا قانون التمكين الماساوي ،وما ان برزت فكرة قيام حزب يعبر عن تطلعات الثوار الشباب والكندات إلا وإنبري الراحل خطاب وتبوأ مكانه المعهود في صدارة مجموعة المثقفين الذين تبنوا الدعوة لقيام هذا الحزب الحلم، وقطعوا فيه شوطا طويلا ،ولكن كعادة المثقفين السودانيين دائما لايصلون بمشاريعهم الوطنية الي نهايايها المرجوة ! رحم الله خطابا رحمة في حجم ماعون ابداعه الوسيع و المتنوع والخصيب في ضروب عدة من المعرفة والثقافة . نسال الله تعالى ان يلهم اسرته واصدقاءه الكثر وزملاءه وشباب الثورة وكنداكاتها وقبيلة الإذاعيين من مخرجين ومسرحيين وشعراء ودراميين وكتاب وفنانين جميل الصبر وحسن العزاء ( إنا لله وإنا اليه راجعون )