في البدء نترحم على أرواح شهداء ثورة ديسمبر المجيدة وكل شهداء ثورة السودان المستمرة منذ إنطلاقة الثورة المهدية وحركة التحرر الوطني واللواء الأبيض ومعركة الاستقلال مرورا باكتوبر 21 وابريل 85 ثم مسك الختام ديسمبر 2018م . كما لا يفوتنا ان نسأل الله العود الحميد للمفقودين وكامل الشفاء للجرحى والمصابين والمعاقين . نهنئ شعب السودان النبيل بذكرى المولد النبوي الشريف والذكرى السابعة والخمسين لثورة 21 أكتوبر المجيدة. اننا في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي نحتفل أيضا هذه الأيام بمرور تسعة عشر عاما على تأسيس حزبنا في السادس من أكتوبر من عام 2002م ، وسنظل قابضين على جمر القضية ونسعى دائما للتميز والالتصاق بجماهير الشعب السوداني . وبهذه المناسبة نود أن نجدد التزامنا التام بخندق شعب السودان الكريم في نضالاته المستمرة ضد الظلم والجبروت وفي البحث الدائم عن السعادة والانعتاق من القهر والفقر والجهل والجوع ، ونيل الحرية والسلام والعدالة الاجتماعية والتقدم والازدهار في ظل الوحدة الوطنية السودانية الراسخة ودولة الرعاية الاجتماعية والقانون ، والعدل والمساواة ونبذ العنصرية البغيضة والقبلية الضارة. اننا في حشد الوحدوي كنا ومازلنا ندعو إلى وحدة قوى الثورة على أسس متينة ووفق برنامج واضح من أجل تحقيق مطالب الثورة والالتزام بالمواثيق والأهداف والمبادئ العامة التي تضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل خلاف او رغبات ذاتية او حزبية. ان الأزمة السودانية الراهنة أزمة خطيرة ونتج عنها استقطاب حاد وهو ينذر بمزيد من المخاطر والفرقة اذا لم يتم احتوائه بالحكمة وتحمل المسئوليات التاريخية. ان حزبنا أعلن مرارا وتكرارا انه لن ينحاز ابدا الا إلى مدنية الدولة وإنجاح عملية الانتقال الديمقراطي ، وعليه فاننا ندين اي نوع من انواع النزاعات الشمولية والديكتاتورية والاقصاء والتهميش ، كما يرفض حزبنا تماما بقاء المكون العسكري على رأس السلطة السيادية في السودان اكثر من ذلك ونطالب بتسليم رئاسة مجلس السيادة الي رمز مدني فورا وبلا تسويف . ان الشعب السوداني قادر على حسم الصراع لمصلحة الوطن والمواطنين ، وإذا أراد تقويم السلطة الانتقالية فهو أيضا قادر على ذلك ، ولن نقبل اي املاءات من المكون العسكري او من اتباعه في مهزلة 16 أكتوبر أمام القصر الجمهوري ، ولا من المدعو ترك ومن معه . اننا في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي لا نختلف نظريا مع مبادرة رئيس الوزراء حمدوك ولا مع خارطة طريقه الأخيرة من أجل حل الأزمة السودانية ، ولكن على حكومة حمدوك ان تتحلى بالشجاعة اللازمة وأن تتحمل مسئولياتها التنفيذية وأن تنعتق من جلباب البرهان وحميدتي ومن معهم ، وأن تتخذ القرارات الصارمة من أجل استتباب الأمن وإصلاح معاش الناس والبعد عن المحاور الاقليمية والدولية والشروع الجاد والفوري في تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ، وأن تضع وزارة المالية يدها فورا على كل مفاصل الاقتصاد وابعاد القوات النظامية والراسمالية الطفيلية من ملف الاقتصاد فورا ونهائياً. أخيرا ؛ فاننا ندعو منسوبينا إلى المشاركة الفعالة في حراك الخميس 21 أكتوبر من أجل حماية الثورة وتحقيق أهدافها وإنجاح فترة الانتقال وإنجاز التحول الديمقراطي الشامل. كما اننا ندعو جميع الثوار وجماهير الشعب السوداني قاطبة إلى عدم الاحتكاك بالمخالفين للرأي او قوات الشرطة والالتزام بالهدوء والسلمية حتى لا تتطور الأزمة ويحدث ما لا يحمد عقباه في وطننا الحبيب. عاشت ذكرى ثورة أكتوبر العظيمة . المجد والخلود لكل الشهداء . ولنعض بالنواجز على شعارات الثورة الخالدة . حرية سلام وعدالة والثورة مستمرة والمدنية خيار الشعب . المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي [email protected]