دخلت أزمة الخبز بالعاصمة السودانية الخرطوم أسبوعها الثاني، تزامناً مع استمرار إغلاق الطريق القومي بين الخرطوم وبورتسودان على البحر الأحمر شرقي البلاد. ويعاني آلاف المواطنين من الحصول على الخبز والاصطفاف لأوقات طويلة أمام المخابز. وأكد عدد من أصحاب الأفران بالخرطوم، خروج عدد كبير من المخابز عن الخدمة، بسبب عدم توفر الدقيق اللازم لصناعة الخبز. وأكد وزير التجارة والتموين علي جدو، في تصريحات، وجود كميات من القمح المحلي تقدر ب 200 ألف طن من أصل 600 ألف طن، جملة الإنتاج من الموسم الماضي، تجري تحركات لشرائها. وقال محجوب جلال، صاحب مخبز بمنطقة الكلاكلة جنوبالخرطوم، إن "المطاحن أصبحت توفر جوالين لكل مخبز مقارنة ب 20 جوالاً (الجوال الواحد يعادل 50 كغم) في الأوضاع العادية". وكشف جلال، عن لجوء عدد كبير من المخابز للعمل بالدقيق التجاري بدلاً من الدقيق المدعوم، ما أدى إلى ارتفاع سعر الخبز في الأسواق المحلية. وارتفع سعر قطعة الخبز التجاري إلى 80 جنيهاً (19 سنتاً)، في بعض المناطق بدلاً من 30 جنيهاً (7 سنتات). بينما كشف مصدر في إحدى المطاحن الكبرى غير مخول له الحديث للإعلام عن توقف جميع المطاحن ما عدا مطحنة واحدة، تعمل بنسبة 30 بالمئة من طاقتها. وأوضح المصدر، أن كميات توزيع الدقيق على المطاحن في العاصمة الخرطوم، سجلت 7.509 جوال يومياً، نزولاً من متوسط يومي 37.5 ألف جوال في الأوضاع العادية.