من المؤكد إن الملاحم تتشابه رغم الفارق الزمني بعد أكثر من ربع قرن والدليل أن ثور ة أكتوبر الخالدة لا تزال تلقي بظلالها بالاحتفاء بها تخليدا لها والاستفادة من دروسها العظيمة بعد حكم عسكري شمولي أزهقت في أرواح وهاهي ثورتنا الحديثة رديف لها بذات المجد والريق المتجدد أيضا تتلاحق في أنشودة تبين مدى عظمة ووعي المواطن السوداني الخالص والمخلص لوطنه الأم وما يواجهه من ثورات مضادة ومكايدات سياسية بالمقام الأول تسعي بكل ما أويت من قوة للعمل على اغتيال كل الثورات وكذلك أحلام الشعب السوداني بالديمقراطية التي يتقدمها الشعب وذلك بالسطو عليها بالانقلابات العسكرية وتاريخنا يتكرر ومن المفروض إن تكون أحزابنا قد استوعبت الدروس ولكن هنالك تكلس في تلك الأحزان ينقصها الشباب والتجديد البرامج المواكبة للتطور واحترام شبابها . وعليه يتوجب الموقف الوطني الخالص الشجاع أن نلتف حول ثورتنا ونتكاتف بأيدنا وقولبنا في ظل انتقال ديمقراطي مدني سلس سلمي واعي ينظر لأمور الوطن وهموم المواطن ليرفع عنه ضنك المعيشة من أزمات الاقتصادية والسياسية في ألمقدمه وعلى الحاضنة السياسية والغيورون من أبناء وطننا الغالي الشد على أيدي بعضنا البعض جعل الفترة الانتقالية خالية من التشرذم والتناحر والتشظي والمرور بها إلى بر الأمان وليس العكس والتخوين والتواطؤ مع من هم يسعون للنيل من الثورة المجيدة التي حياها العالم وأصبحت حديثهم وفي شتى محافلهم نموذج للسلمية النضج الفكري وعليه فان هذه السانحة عظيمة لنقف ونجرد حساباتنا وبروح وطنية متقدمه مسئولة ترعى الحقوق والواجبات بحق الوطن والمواطن سعيا منا في ردم الهوة التي تتسع في شكل ملاسنات وتراشق إعلامي والمحافظة على السليمة عبر الاعتصامات وعدم الاصطدام أو المواجهة أو الاستفزاز حتى لا ننزلق إلى مرحلة يصعب لمها وما تزيده من شتات يفرق بدلا من يجمع القوى بين قوى الجسم السياسي الواحد حتى نفوت الفرصة على المتربصون بنا من الطرف الأخر وهنا نخص بالذكر قوى الحرية والتغيير على ضرورة التأكد من كافة وحداتها الرئيسية والفرعية واللجان التنظيمية ولجان المقاومة على بذل كل غالي ونفيس بالعبور من النفق وعدم الوقوع في الهاوية التي يدبرها المعارضون لتوجهاتنا ورتق كل ما من شأنه زرع الفتنه والشقاق بين المكون الواحد وتوثيق عرى الأيدلوجية الموحدة نحو بناء كتله سياسة ترتقي بالمفهوم المتكلس إلى أفاق أرحب واسع تستفيد من العالم حولنا ومراحل التغيير التي تحتاج منا جميعا التنازلات حتى ينعم السودان بحكم انتقالي ديمقراطي نزيه . عليه يجب أن نوحد ونتوحد خلف المبادر المطروحة من المؤسس والراعي دولة رئيس مجلس الوزراء دكتور حمدوك يكون لنا مبراث ويكون قدوتنا في التفاني والإخلاص والوطنية لأنها تضمنت وكشفت بكل شفافية مكان الوجع المزن لقضية التحول الديمقراطي بالسودان وعالجت أيضا الكثير منها بدون مجاملة أو تحيز لطرف بدون ألأخر في اللحظة الجوهرية لبناء السودان ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالبلد إلى بر الأمان والعبور من تلك المطبات المصطنعة من الأرزقيه والمنتفعين من الطوائف السياسية والتي كانت تعيش على فتات الكيزان في شلك أحزاب فكه تدور في فلك الفكرية العسكرية تحت قبضه أمينة عسكرية بفهمها الكل طيلة ( 30 عاما من الظلام ) والتي هي في حد ذاتها تنم على اضمحلال الفكرة للجانب ألأخر من المعادلة السياسية السودانية وفي تقديري طوق النجاة معلق بلحظه توافقنا سويا من اجل سودان زاهر أمن واستقرار وتنميه مستدامة ترعى الحقوق الواجبات حتى نستفيد من خيراتنا التي هي تحت أرجلنا ونحن نعبث بها في سبيل الجلوس على كراسي بدم بارد بعد أن ضحى من اجلها شباب زاهر وكنداكات وأرواح تزيدنا فخرا وترفع من كراتنا عاليه خفاقة . ولا يفوتني أن نشكر ونرفع لهم القبعة تقديرا لجيشنا وقواتنا النظامية الأخرى على من تبذله من مجهودات لتوفير ألأمن ألامان للشعب السودان برغم الإخفاق الملموس الذي نعيشه في تفاصيل حياتنا اليومية في شتى أرجاء السودان ولكن من الأجدر بها أن تقوم بالواجب الوطني الكبير والأساسي والذي نصت عليه عموم الدساتير السودان منذ الاستقلال واكثر من (60) عاماً تتمثل في حماية العرض والأرض والبلاد من التدخلات الأجنبية واسترداد المحتل منها من الدول المجاورة والحفاظ على الأمن القومي بدون تحيز أو تمييز بين أطراف المعادلة السياسة وعليها الابتعاد عن السياسة لكي تسكب مزيدا من التقدير والاحترام والعرفان بالجميل لها بمواقفها المشرفة للحفظ على وحدة الوطن . نود أن نكون على قدر مستوى الحدث الجلل في مفترق الطرق بين سودان جديد أو الانجراف إلى الهاوية وننتكس ونعيش في ظلام الاستبداد والعسكرية والدموية والجهوية والأثنية حتى نوعد للمربع ( صفر) قبل الثلاثون السنة العجاف . فالتحى ثورتنا ثورة سبتمبر المجيدة رغم كيد الكائدون بثوب يضمنا جميعنا كسودانيون تحت شعار موحد ( حرية / سلام/ داله ) مدينااااا . والله من وراء القصد وهو المستعان ،،،،، عدلي خميس مواطن غيور