مبدأ الحرية أول لا بيحور لا بيأول … شعارات اكتوبر التي رفعها الشعب السوداني العظيم في أعظم هبه في تاريخ البلاد الحديث ما زال صداها يتردد عبر الاجيال من لدن جيل العطاء وحتي جيل الديسمبريون الذي استلهم تجارب شعبه في مقارعة الدكتاتوريات العسكرية التي اقعدت البلاد عن التطور واللحاق بركب الديمقراطيات والتقدم .. تعود علينا زكري ثورة اكتوبر المجيدة ونحن نعيش هذه الايام صراع تقوده قوي الردة والفلول للعودة بالبلاد الي حكم الوصايا والولي الفرد الامام الذي لا يأتي حكمه الباطل من بين يديه ولا من خلفه واذا كانت قوي الردة لا تشبع من ممارسة القمع والتسلط وسرقة مقدرات الشعب .. فلماذا يعينها الحارس مالنا و دمنا علي ذلك من حيث يدري ام لا يدري .. سعادة الفريق البرهان الكبير كبير والان انت كبير السودانيين ورأس هذه الدولة وسوف لا يرحمك التاريخ اذا فشل الانتقال الديمقراطي فكن اكبر من الصغار … اذا اساءوا فلا تلتفت لما يزعمون واذا انتقدوا فخز الصالح وارمي ما لا نفع فيه .. نعم كم عدد الذين بخسوا عمل الجيش من سواد الشعب السوداني ؟ حتي تأخز ما قالوا لتحكم به علي رغبة هذا الشعب الذي خرج علي قامعيه وفك قيد نفسه وانحزتم اليه بكل فخر وإعزاز حقنا لدمائه وصونا لكرامته .. فكيف تتحولون من معسكر الشعب ليكون الجيش مطية لقوي الردة لتعود من جديد .. نعم ندرك ما سطرته اقلام كثيرة .. في الصحف السيارة ومنصات التواصل الاجتماعي يصفونكم بطريقة غير لائقه ويهاجمونكم بغير حق وكذلك فعلت هذه الكتابات مع الفريق محمد دقلو الذي اثبت انه قائد حقن دماء الشعب في لحظة فارقه رضي من رضي وليأبي من ابي .. ولكن ما ادراك بأن لهذه الاقلام اجندتها التي تعمل علي تنفيذها بهدف قطع الطريق علي الديمقراطية وبتوسيع هوة الخلاف بينكم والقوي المدنية التي وقعتم معها الوثيقة الدستورية لتكون خارطة طريق للانتقال الديمقراطي ولربما فيها المأجور من الاقلام .. لا خلاف بأن المؤسسة العسكرية هي حامي حمي السودان وهذا واجب وان منسوبيها هم ابناء هذا الشعب الكريم يتقدمون ويتقدم معهم شعبهم (وما استعادة الفشقه ببعيده) الفشقة التي سلمتها قوي الردة للاخرين واستعادها الجيش بأمر الشعب . فلا جدال في عزة جيشنا و لا عاش من يدخل ما بين الشعب وقواته .. وحتي يكون رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد لكل الشعب يجب ان يبادر لحلحلة هذه الخلافات والأ يميل لجهة دون الاخري .. فليكن بيده الحل .. لا تعقيد الامور . ستخرج الجماهير الاكتوبرية الابريلية الديسمبرية في ذكري ثورة الحادي والعشرين من اكتوبر .. اليوم تعبيرا عن مطالب حق الشعب في الحكم المدني ومع التقدير الكامل للقوي العسكرية ودورها في حماية البلاد من الانزلاق نحو الفوضي .. ستخرج الجماهير من اجل استكمال اهداف الثورة في محاسبة مرتكبي الجرائم في حق الشعب والفاسدين وابعاد المتمكنين الذين تم تعيينهم في الخدمة العامة بالتزكيات دون المؤهلات والولاء دون المعرفة والمتسنمين للوظائف دون وجه حق وستخرج الجماهير لتسفيه احلام احزاب الفكة التي كانت تساعد النظام البائد علي إضفاء مسحات ديمقراطية علي وجهه الكالح .. ستخرج الجموع مطالبة بحقوقها الثورية ونتوقع ان يقف رئيس مجلس السيادة مع مطالب شعبه مثلما فعل من قبل دون الركون الي المغاضبه مع الاخرين .. حتي يفوت الفرصة علي قوي الردة التي تطالب باستعادة الدكتاتورية بتلاوة البيانات التي اقعدت البلاد سنينا طويلة في زيل الامم ولكن الشعب اقوي و الردة مستحيلة وان كان احباطها سيضيع عليه بعضآ من وقته ويكلفه مزيدآ من المعاناة . كما قال القائد المناضل ابونهي رحمة الله عليه .. [email protected]