يقول جيمس ارثر بالدوين : الحرية لاتمنح وإنما يتم إنتزاعها ، الحرية هي روح الانسان وأنفاسه فكم ثمنها. يقول ابراهام لنكولن " لا أحد يحب قيوده ولو كانت من ذهب" يقول نيلسون مانديلا "أحيانًا يقع على عاتق جيل أن يكون عظيمًا، يمكنك أن تكون ذلك الجيل". "يجب أن نستخدم الوقت بشكل خلاق وأن ندرك إلى الأبد أن الوقت قد حان دائمًا للقيام بعمل صحيح." يقول أحمد لطفي السيد "إني لأعجب من الذي يظن الحياة شيئا والحرية شيئا اخر ، ولايريد أن بقتنع بأن الحرية هي المقوم الأول للحياة وأن لاحياة إلا بالحرية" ما أسهل تبجح بعض أذيال النظام (الكيزاني البائد) من يعطيه جهاز إعلام فرصة فيعتلي المنابر ظنا منهم ان الحقيقة يمكن أن تزيف أوتحرف ،وأن تلاعبهم بالألفاظ يوفقهم في اقناع الناس وعيون الكاميرا تشهد بأن ماتراه العين اوضح من نفاقهم وأصدق واعمق من الالسنة الفاسدة التي اعتادت الكذب وكسر عنق الحقائق … ان المواكب المليونية التي شهدتها شوارع العاصمة في 30 اكتوبر كانت تنطق بلسان الصدق ونبض الواقع وعين الحقيقة التى لاينكرها الا كل خائن رعديد يخشى الحرية ويخاف شفافية المدنية ، فمن تعود العيش في الظلام فإنه يخشى الظهور في ضوء الشمس… ن التجربة القاسية التى مرت بها البلاد لها تداعياتها، ورغم حجم المعاناة التي واجهها الشعب منذ أن غادر الكيزان الحكم فالمعاناة تكاد تكون قد دخلت كل بيت سوداني، الا ان كل ما مر بالشعب من وجع فقد كان للكيزان فيه اليد الطولى حتى يخمدوا الحرية وصوتها ، ويدمروا مستقبل بلاد لفظتهم فقد اثبتت الأيام ان الشعب السوداني الصبور ظل همه الأكبر هو الحرية وأن حكم العسكر مرفوض ولن يكون خيارا للشعب والتجارب لم تزيد الشعب السوداني الا ارادة وعزيمة لقد نحتت مواكب 30 أكتوبر في قلب التاريخ كلمات الشعب وسطرت بقلم السلمية نموذج ثورة وعزة وطن يرنوا الى جبين الثريا ..وقالت علانية أن لا تراجع عن الحرية ولابديل للمدنية…لقد كبر الشعب السودانى ونضجت خبرته، وعلم أن الانقلابات لن تجر للبلاد الا الدمار والانحدار وأن طريق الحرية الشاق في بداياته سيثمر غدا، ولا مجال للنكوص ولا خيار الا المدنية.." حفظ الله السودان "