بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفيا اليوم (الإثنين)، أزمتي ليبيا والسودان. وذكرت الرئاسة المصرية في بيان، أن السيسي تلقى بعد ظهر اليوم اتصالا هاتفيا من ماكرون ناقشا خلاله "الاستعدادات الجارية لاستضافة باريس للمؤتمر الدولي حول ليبيا خلال الشهر الجاري". وعبر الرئيس الفرنسي عن حرصه على التشاور وتبادل الرؤى مع السيسي بشأن القضية الليبية في ضوء التقدير للجهود الشخصية للرئيس المصري تجاه تسوية الأزمة الليبية والتي عززت المسار السياسي لحل القضية. واستعرض السيسي الموقف المصري الثابت من القضية الليبية، والجهود القائمة لمصر في دفع كافة مسارات تسوية القضية عسكرياً وسياسياً واقتصادياً في مختلف المحافل الدولية والإقليمية. وتوافق الرئيسان على "دعم المسار السياسي القائم وصولا إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي المنشود في موعده المقرر في نهاية الشهر القادم". وأكدا "ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة التي تساهم في تأجيج الأزمة". كما تبادل السيسي وماكرون وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع في السودان، حيث تم التوافق على أهمية التعامل مع التحديات الراهنة في السودان على نحو يحقق الاستقرار والأمن للشعب السوداني، ويحافظ على المسار الديمقراطي للعملية السياسية الحالية. وشدد الرئيسان على "ضرورة قيام كل الأطراف السودانية بتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني". وأعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وحل مجلسي الوزراء والسيادة، مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل حكومة من كفاءات وطنية مستقلة لإدارة شؤون السودان.
