وعد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن بأن يسترجع السودان دعم المجتمع الدولي إذا استعاد الحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك التي أطاحها الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكان بلينكن يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الكينية التي وصل إليها في مستهل جولة أفريقية، فقال إنه «من الضروري استعادة المرحلة الانتقالية الشرعية إلى ما كانت عليه»، مضيفاً أنه «إذا أعاد الجيش الأمور إلى مسارها وفعل ما هو ضروري، أعتقد أنه من الممكن استئناف دعم المجتمع الدولي الذي كان قوياً للغاية». وهو كان يشير بذلك إلى تعليق الولاياتالمتحدة مساعدة للسودان ب700 مليون دولار بعد استيلاء العسكريين الذي أعاق العملية الانتقالية نحو الديمقراطية التي كانت قد انطلقت في عام 2019 إثر إطاحة الرئيس السابق عمر حسن أحمد البشير، بعدما أحكم قبضته على السلطة على مدى 30 عاماً. وضغطت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بقوة من أجل إنهاء المأزق السياسي الذي بدأ الشهر الماضي. وأوفدت واشنطن إلى الخرطوم مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في، التي أجرت جولات مكوكية مع ممثلين للسلطة المدنية، وبينهم حمدوك الموضوع قيد الإقامة الجبرية، وللسلطة العسكرية، خصوصاً البرهان في مسعى لإعادة إحياء العملية الانتقالية، في ظل قلق بالغ لدى المسؤولين الأميركيين من التراجع الديمقراطي في البلاد. وكتبت مولي في على «تويتر» إنها «ممتنة للفرصة التي أتيحت لها للقاء حمدوك لمناقشة سبل المضي قدماً لاستعادة الانتقال الديمقراطي في السودان».