حاول حميدتي ابتزاز الغرب الأوروبي وأمريكا طالباً منهم دعمه ودعم البرهان في الإنقلاب الذي قاموا به مع زمرتهم وإلا فإنه في حالة عدم وجودهم في الحكم سيتم فتح الحدود وهجرة الملايين عبر حدود السودان من الأفارقة والسودانيين لأوروبا. الغربيون لايمكن ابتزازهم بهذه الكيفية المكشوفة. وقد فطن لذلك الدبلوماسي الأمريكي السابق كاميرون هيدسون في رده على سؤال له وجهته قناة الجزيرة فأشار إلى أن هذه طريقة غريبة لمخاطبة الأوروبيين وهم يراقبون ما يحدث في الشارع السوداني. كأن حميدتي يريد أن يقول إن الجيش السوداني لن يحمي الحدود في حالة وصول حكومة مدنية صرفة لدفة الحكم في السودان، وهذا قول يكذبه تاريخ الحكم الديمقراطي في السودان على قِلَّةِ غُلَّةِ سنواته وسيكذبه المستقبل القريب حين يطيح الديسمبريون الجبابرة بالإنقلاب التعيس عبر توحد شعوب السودان غير المسبوق مما يحدث حالياً. يمكننا تلخيص الحالة الراهنة لثورة ديسمبر وشعاراتها كلها في كلمة واحدة هي (التصميم) ! وهي كلمة تعبر عن توق الأقاليم السودانية قاطبةمع حاضرة بلدنا المثلثة المستنيرة، لخلع الاستبداد. وهي كلمة تعبر دون لجلجة عن نزعة شبابنا الجديد المقدام لقيادة الشعب نحو التوحد وصولاً للحكم المدني ودولة المواطنة والديمقراطية والسلام.