انعقدت امس الثلاثاء بمباني كلية الهندسة جامعة كرري المحكمة العسكرية لانقلاب الضباط المتهمين في حركة 21 سبتمبر برئاسة اللواء الركن عباس محمد عثمان بكامل هيئاتها الثلاثة لاول مرة، هيئة المحكمة، وهيئة الاتهام وهيئة الدفاع، وقدم الدفاع طلبات بالنظر إلى تأجيل المحكمة حتي يمكنهم من الجلوس مع موكليهم وسماعهم بصورة كافية، كما تقدم بطلب سماح لزيارة اسبوعية لاسر الضباط المتهمين الي المعتقل التحفظي في سجن كرري بوادي سيدنا. واحالت المحكمة الطلب للنيابة العسكرية التي قالت انها لا تمانع، ومن ثم منح رئيس المحكمة فريق الدفاع اسبوعا لاكمال اوراقه والجلوس مع المتهمين واصدر قرار بان يتم تسهيل زيارة اسر الضباط بصورة دورية الي حين انقضاء المحكمة والنطق بالحكم. وتلاحظ وجود حراسة امنية مع المعتقلين مع وجود مكثف لعناصر الشرطة العسكرية وبدأت الجلسة بعد موعدها المقرر بفترة قليلة وذلك بسبب تاخر دخول اللواء عبد الباقي بكراوي قائد المحاولة والذي دخل يمشي على عصا وفور دخوله ضجت قاعة المحكمة في حاجز المتهمين بالتكبير والهمهات ولكنه كان يبتسم وبادر الي مصافحتهم فردا فردا، وتبادل القفشات مع تيم الحراسة المرافق قبل ان يطلب منه القاضي الجلوس وتبدا الجلسة في جو هاديء. ورصدت مونتي كارو حالة من الاضطراب في محيط اكاديمية كرري العسكرية بعد ان كان مقررا تغطية عدد من الصحفيين ومراسلي وكالات الانباء العالمية ، لكن تم اصدار اوامر اخري بان تكون الجلسة سرية. وكان المحامي الصائم قد قدم سؤالا لرئيس المحكمة عن رؤية هيئة المحكمة هل تكون الجلسات سرية ام علنية وافاد الرئيس بانها سرية، فطلب عضو هيئة الدفاع اخذ اسماء جميع الحضور حتي افراد التامين والشرطة العسكرية والاستخبارات لتكون المسئولية تضامنية في حال تسرب شئ..