أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الأربعاء، عن مقتل متظاهر في مدينة أم درمان بعد إصابته بطلق ناري أثناء محاولة القوات الأمنية إزالة الحواجز، وفتح الطرقات المغلقة بواسطة المحتجين. ومنذ أمس الثلاثاء، يغلق محتجون شوارع في العاصمة الخرطوم بعد أن دعت قوى سياسية ونقابية ولجان المقاومة، إلى عصيان مدني، وإضراب شامل لمدة يومين، ردًا على قمع القوات الأمنية احتجاجات، أمس الأول الإثنين، وقتل 7 متظاهرين وإصابة العشرات. وقالت لجنة أطباء السودان في بيان نشر عبر صفحتها على فيسبوك: "ارتقت قبل قليل روح شهيد لم يتم التعرف على بياناته بعد، إثر إصابته برصاص حي في الصدر من قِبل قوات السلطة الانقلابية أثناء فض المتاريس في منطقة أم درمان". وأوضح البيان أن "القوات الأمنية ما زالت تمارس الوحشية والعنف المفرط بحق المتظاهرين السلميين". وتابع البيان: "رسالتنا للعالم أجمع، شعبنا يسير المواكب السلمية باستمرار، ويستخدم كل أدوات المقاومة اللاعنفية من أجل دولة الحرية، والديمقراطية، والعدالة، ليُجابه بالآلة العسكرية المغتصبة للسلطة بأبشع الجرائم مما أدى لفقدان 72 شهيدًا، منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وحتى هذه اللحظة". وقتل ما لا يقل عن 7 متظاهرين، وجُرح العديد أثناء احتجاجات، يوم الإثنين 17 يناير في الخرطوم، حيث ارتفع العدد الإجمالي للقتلى خلال الاحتجاجات، منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، إلى أكثر من 70 شخصًا، بحسب لجنة أطباء السودان. وتقود البعثة الأممية بالسودان مشاورات مكثفة مع أطراف الأزمة السياسية بحثًا عن رؤية مشتركة للخروج من النفق الذي دخلت فيه البلاد منذ انقلاب قائد الجيش، في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأصدر رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، يوم الثلاثاء، قرارًا بتشكيل لجنة تحقيق وتقصي حقائق حول الأحداث التي وقعت خلال تظاهرات، الإثنين 17يناير، تتكون عضويتها من الأجهزة النظامية والنيابة العامة، وحدد القرار مدة 72 ساعة لرفع اللجنة تقريرها. ووصل الخرطوم، اليوم الأربعاء، وفد أمريكي بقيادة المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، ديفيد ساترفيلد، ومولي في، مساعدة وزير الخارجية، قادمين من الرياض التي احتضنت، الثلاثاء، مؤتمرًا لأصدقاء السودان. وأجرى الوفد الأمريكي فور وصوله الخرطوم لقاءات مع عدة أطراف سودانية منها قوى الحرية والتغيير، وتجمع المهنيين السودانيين، وأسر شهداء والثورة.