خوفي أن يصبح القتل عادة ! . والاحتفال بموت الشباب هو الرسالة ! . لقد بات واضحاً أن هنالك "عجزاً كُلياً" تعاني منه القوى المدنية التي اتت بها الصدفة المحضة الى مراكز القيادة. فدماء الشباب التي ما فتئت تسيل بغزارة حتى الآن كفيلة باغراق البرهان وملئه من القوم القاتلين. اخرجوا رؤوسكم من الرمال ! . الجلوس على مقعد القيادة لن يخلق منكم قادة ، والحلول لا تأتي من السماء مناً وسلوى . لقد اصبح هدف القصر قتل اكبر عدد من الناس ليخلع القلوب ، وبالمقابل هدف القوة المدنية "العاجزة" تقديم اكبر عدد من الضحايا لإسقاط البرهان . ترجيح كفة الجانب المدني لا تُحدده أرقام الشهداء والجرحى ، فشهيد واحد فقط كفيل بأن يُرجِّح المعادلة لصالح المجتمع ، في حال وجود قوى مجتمعية واعية ! فمن يقتل شاباً واحداً فكأنما قتل الشباب جميعاً …! . لا نريد من القيادات السياسية شجب ولا استنكار ، فافعال العسكر تسنكر ذاتها ، ولا نريد تطييباً لنفوس أهالي الشهداء والجرحى والمفقودين ، فهؤلاء يُطيِّبُ خاطرهم حُلم الوطن والحرية والعدالة الاجتماعية. مطلوب مشروع وطني شامل واضح المعالم يلم شتاتكم ويضم تشرذمكم وتفلتكم … لقد سئمنا بكاؤكم في اللايفات على سلطةٍ ضيعتموها ولم تدافعوا عنها بالعقول والأفكار والمشاريع الطموحة والابتكار . من كان منكم بغير برنامج وطني شامل فليغادر الساحة السياسية ، نحن لسنا ساسة ولا نفهم فيها ، ولكننا مواطنون نريد دولة حكم القانون . [email protected]